على سنن أبي فاعور !!!

الوطن مِنة من الخالق على المواطنين المستخلفين فيه لإعماره وبنائه والدفاع عنه ونشر الرحمة والحب في أرجائه لعبادة خالق الإنسان والأوطان.

والوطن شيء جميل يحتضن المواطن بدفئه وحنانه  وخيره , وقد فطن الحكماء والعقلاء إلى هذه الخاصية التي تجعلك عاجزا عن المكافأة لأوطانك مهما عانيت في جنباتها:

بلادي وإن جارت علي عزيزة *** وأهلي وإن ضنوا علي كرام

وهي قاعدة تلقفها الشرفاء عبر التاريخ ودونوها بأحرف من الياقوت وعلقوها على هامات فرسانهم وأبطالهم وشهدائهم , وتناغموا مع أريجها وعبقها الروحي الفواح،  فتمايز الرجال في التضحية والفداء وتساقطوا كفَراش النار في ساحات الشرف.

ومع ذلك ظل هناك من يتنكر لأوطانه ويتربص بها شرا ويسلمها للأعداء كلما وجد سانحة، لأن الله حرمه لذة الوطنية والهيمان في تراتيل أسفارها المنتظمة في جيد الزمن الجميل المتبختر على تلالها وأنهارها وأوديتها ورمالها وفضائها الرحب الأزلي. . .

فعفروا أوجههم بغبراء الرذيلة والخيانة وداسوا أمجادهم تحت حوافر بغال الغرباء وأصحاب المشاريع العابرة للقارات، وتجار الفتن وأجراء السوء والرذيلة المعشعشون في قمامات الزمن.

ولا يسيئك شيئ أكثر من رؤية بعض الموريتانيين وهم يترنمون بما تقيأ به "أبو فاعور" و"فيصل" و"اكريشان" و...  من الذين حلت بهم لعنة التاريخ وأصابهم قرح الحضارة وحصباء القريحة وخطل الجهل والفسوق!!.

كيف لشنقيطي كريم أن يغرد استجداء بأحدهم ليزيده من حمم حقده النتن على بلاد كل ذنبها أنها تكرم الضيوف وتعتز بتاريخها ومجدها وأصالتها وترفض وصاية المتاجرين بالولاءات من الذين أغاظهم حراك موريتانيا نحو تحديد الذات داخل الفضاء البشري الرحب ؟!!.

سموم كهذه تقتل أصحابها قبل أن تسيء إلى بلاد الصلحاء وأهل الذكر والفرقان من رجال ونساء ما بدلوا تبديلا ,رغم المهق المديني الذي اشرأبت إليه أعناق الكثيرين من اللاهثين صوب اللاشيء !.

اصبروا أولا تصبروا !! , فمهما ناصرتم العدو ونشرتم له ود الخيانة وسخرتم الصحف والمقالات له فلن ينظركم إلا بعين المستغَل ولن يعاملكم إلا كخونة !, فالله حافظ لهذه الأرض من كل كيد وشر وحسد، ومهما صاحبتم من خناس وتبادلتم الصداقات معه فإن لعنة الغدر ستكفي الوطن شركم وشر من توادون ,وستظل موريتانيا مرفوعة الرأس منطلقة نحو المستقبل انطلاقة الواثق الواعي بقيادة البطل محمد ولد عبد العزيز وأترابه من أصحاب التضحية والفداء!!.

 

سيداتي ولد سيد الخير

تصنيف: 

دخول المستخدم