عام مضى منذ تولى صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في بلادنا في 2 أغسطس 2019 كانت بحق فترة حافلة بالإنجازات رغم قصرها ورغم المطبات الكبرى التي عرفها العالم بأسره خلالها.
فعلى الرغم من الوضع الدولي الصعب الذي ستفاقمه جائحة كوفيد 19 بعد ثلاثة أشهر، وتجد دول عظمى ذات نظم صحية راقية واقتصادات قوية، نفسها عاجزة عن التصدي لها، ورغم أن الرئيس غزواني كان حديث عهد بالسلطة، كانت هذه السنة الأولى من إدارة شؤون البلاد فترة مليئة بالإنجازات.
كانت أولى الخطوات الموفقة التي اتخذها الرئيس هي تطبيع الحياة السياسية وهو أمر في غاية الأهمية مكن من تهدئة الساحة السياسية والتعاطي بإيجابية مع جميع الأطراف وصرف النظر عن المعارك السياسية الجانبية التي تستنزف الكثير من الجهد والطاقة ولا طائل من ورائها والتفرغ للمعركة الكبرى "معركة التنمية" وتطبيق برنامجه الانتخابي "تعهداتي" الذي يمثل استراتيجية تنموية إصلاحية كبرى وكانت الأولوية لمكافحة ظاهرة الأدوية المزورة وإصلاح قطاع الصحة الذي نخر الفساد دهاليزه، كانت المهمة صعبة بسبب تحكم مافيا الفساد التي تستورد الأدوية المزورة والمنتهية الصلاحية لكن إرادة الإصلاح كانت أقوى فتحقق الكثير ومازالت المعركة مستمرة رغم أن ظهور جائحة كورونا شغلت القطاع فاستنفر كافة أطقمه وتجهيزاتها وبدأ معركة استباقية لمنع انتشار الفيروس استنزفت الكثير من الجهد والوقت والمال ولكنها تكللت بالنجاح.
بعد ظهور أول حالة من كورونا في البلاد ظهر الرئيس وتحدث للشعب واتخذ العديد من الإجراءات التي طمأنت المواطنين أن البلد في أيد أمينة. أعلن الرئيس عن حزمة من الإجراءات الاقتصادية الاجتماعية المصاحبة لتطبيق الإجراءات الاحترازية فحُملت المواد الغذائية إلى الفقراء في منازلهم وتحملت الدولة فاتورة الماء والكهرباء لمدة شهرين في الوسط الحضري وما تبقى من السنة بالنسبة للوسط الريفي كما منحت الأسر الفقيرة مبالغ مالية شهرية على كامل التراب الوطني للتخفيف من آثار الجائحة كما تم إعفاء المواد الغذائية من الضرائب والجمركة، وبذلك تم وضع حد للمضاربات في الأسعار
من حيث التوظيف، وكجزء من اتفاق بين الدولة وأرباب العمل الموريتانيين، تم خلق 6000 فرصة عمل في القطاع الخاص وتم تمويل 500 مشروع شبابي مدر للدخل في إطار البرنامج. "مشروعي، مستقبلي" الذي أطلقته وزارة التشغيل. تم الانتهاء للتو من عملية اختيار المشاريع الفائزة. ستوفر هذه المشاريع مصادر الدخل لمروجيهم، ولكنها توفر أيضًا فرص عمل للعاطلين عن العمل، حيث من المتوقع أن يوفر كل مشروع 3 فرص عمل على الأقل ويساهم في تطوير المناطق التي تستفيد منها.
في قطاعات الزراعة والصيد والنقل، تم الانتهاء من المشاريع الكبرى. وقد تم تطوير آلاف الهكتارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، وتم تطوير استراتيجية جديدة للصيد، وتم افتتاح ميناء تأنيت وتم بناء عشرات الكيلومترات من الطرق المعبدة.
كما تمت مراجعة الاتفاقية مع شركة Tasiast وتم مضاعفة حصة الدولة في رأس مالها إلى 25٪ لمنجم الجنوب.
وفي الآونة الأخيرة، اعتمد مجلس الوزراء مشروع قانون رفع سن التقاعد إلى 63 سنة وصوت عليه البرلمان. قرار جيد سيسمح للدولة بالاستفادة من الخبرات والمهارات التي تراكمت لدى هؤلاء الأشخاص على مدى فترة زمنية أطول، وفي نفس الوقت إعداد أفضل لمن سيتولى الشعلة في وقت لاحق.
الكثير من الإنجازات الرائعة في مثل هذا الوقت القصير، والتي نأمل أن تستمر وتتضاعف في السنوات القادمة.
النتيجة الأولى المشرفة من جميع النواحي والتي تؤكد، إذا لزم الأمر، أننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن المستقبل سيكون أفضل لجميع الموريتانيين.
CONADES شبكة المجتمع المدني الموريتاني
أحمد فال بوموزونه
تصنيف:
