أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترومب هذا المساء أنه أمر بتوجيه ضربات صاروخية ضد سوريا. وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة على القنوات التلفزونية أن الضربة استهدفت قاعد جوية في ضواحي مدينة حمص كانت قد اقلعت منها الطائرة أو الطائرات العسكرية التي قامت بقصف كيماوي على الأبرياء في سوريا على حد قول ترومب الذي أصاف أنه لا يوجد أدنى شك حول استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في أدلب.
واكدت المصادر الأعلامية أن هجوما بعشرات من صواريخ توماهوك تم تنفيذه فعلا انطلاقا من باخرة امريكية ترسو في البحر المتوسط ضد أهداف في مدينة حمص السورية.
كما شجب النظام السوري عدوانا جويا أمريكيا قال أن بلاده تعرضت له.
وتثير هذه العملية العسكرية المفاجئة كثيرا من التساؤلات: ما هو حجمها ومستقبلها؟ وما الدافع الجديد للرئيس الأمريكي على اتخاذ هذه الخطوة التي لم تكن متوقعة منه علما أنه كان يقول بعدم التدخل الأمريكي وقد أعرب في الأيام القليلة الماضية عن عدم تحمسه خلافا لسلفه فيما يعني الإطاحة بالرئيس حافظ الأسد.
كما أن الظرفية الجيو سراتيجية التي نفذت فيها هذه العملية العسكرية من طرف الإدارة الأمريكية مثيرة هي الأخرى للحيرة حيث أنها نفذت بدون إذن من الأمم المتحدة أي أن العملية تفتقد إلى الإطار الشرعي الدولي.. وربما تفتقد حتى إلى الشرعية الوطنية لأن الكونكرس الامريكيي لم يرد له ذكر في هذه العملية
ومن المتوقع أن تثير غضب حلفاء سوريا وخاصة الروس والصين علما أن الرئيس الصيني يقيم ضيفا في هذه اللحظات عند الرئيس دونالد ترومب. فكيف سيكون رد هؤلاء؟
ومهما يكن فإن هذه العملية التي لم تكن متوقعة تضفي صبغة إضافية على الطابع الفجائي الذي يوصف به دونالد ترومب مما يدعو المتعاملين معه إلى القلق سواء خصومه أم أصدقاءه.
تصنيف:
