لم يعرف في الماضي عن الرجل اهتمام كبير بموريتانيا : لا خلال مشواره الدبلوماسي والأممي الحافل ولا بعد ذلك لما عاد إلى بلاده وتفرغ للعمل السياسي سواء في الأركان العليا للنظام أو كأحد ابرز زعامات المعارضة. لكنه اليوم صحا فجاة من غفلته وها هو بلدنا نصب أعينه. بل أنه بفضل موقعه الشامخ في فضاءات صانعي الرأي وريادته في المجتمع العربي والدولي أثار نقاشا واسعا في الأوساط المصرية تشكل فيه موريتانيا ورئيسها الحالي الكلمتين المفتاحين. وقلما ما وردتا إلا وهما مرفوقتين بعبارات المدح والثناء.
وموجة الإشادة العارمة هذه ليست فقط منبع فخر بالنسبة للموريتانيين، بل إنها مثار تعجب.. علما أن نظرات الرضا لدى المصريين قلما تتجاوز حدود بلادهم التي لا يعتبرونها " أم الدنيا" فحسب، بل هي كل الدنيا في شعورهم الجمعي والفردي. هذه المرة الدكتور محمد مصطفى البرادعي ذو الصيت العالمي-الذي قاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفترة قاربت 10 سنوات والحاصل على جائزة نوبل للسلام - ذهب بمواطنيه إلى ابعد من ذلك، حيث حمل انتباههم بالغير ومحاسنه بعيدا عما ألفوه حتى عبروا تخوم الصحراء في منطقة الساحل. جملة واحدة كتبها البرادعي حول تصميم الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرافض لمأمورية ثالثة أثارت إعجابا كبيرا وواسعا بموريتانيا ورئيسها لم يسبق له مثيل في مصر.
للاطلاع على تفاصيل أكثر حول وردود الفعل على تغردة الدكتور البرادعي، اضغط : هنا.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: