زوال آخر إصابة بكورونا في البلد: لنكن عند حسن ظن الرئيس غزواني...

انتشر  خبر الخير بسرعة قل لها مثيل في البلد وأثار موجة عارمة من السرور لدى المواطنين معتبرين الأمر بمثابة انتصار عظيم ينسيهم هموم الأسابيع الماضية وما جرَّت لهم من قلق  وخوف؛ صحيح أن النتائج السلبية لفحص آخر مصاب في بلادنا بفيروس كورونا تدفع على الفرح لأنه بهذه النتيجة لم يبق الآن في موريتانيا أي حامل معروف للفيروس. إلا أن ما يطمئن حقا يتمثل فيما جاء على لسان  رئيس الجمهورية وبأسلوب مغاير نوعا ما: دعا إلى التحلي باليقظة وروح التضحية لمواجهة جائحة كورونا.

فلنعمل بأمره، علما أن الجائحة تنتشر بشكل كبير يوما بعد يوم في جميع الدول المجاورة لنا، هذا فضلا عن كون التسلل إلى داخل الوطن من هذه الدول لم يتوقف نهائيا. كما أن الفحوص الكاشفة للفيروس لم تجر على قلة قليلة من الناس: القادمين في الأسابيع الأخيرة من الخارج، من كانوا على صلة مباشرة بحاملي الفيروس، من بدت عليهم اعراض مرضية تشبه كوفيد 19 .

ففي هذه الظروف لا يجوز أي تخاذل أو تصرف خجول أو تسرع في تخفيف الإجراءات الاحترازية  طالما أن الخطر قائم. وهذا هو مغرى الرسالة التي وجهها  لنا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. فيجب أن نتقيد بها جميعا، نصا وحرفا، حتى نكون عند حسن ظنه بنا.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)   

تصنيف: 

دخول المستخدم