رئاسة الجمهورية تدشن النشاطات الرمضانية بنقاش حول مطايا "اتلحليح" الجديدة

من المفاهيم الاجتماعية التي ولدت مؤخرا في البلد ما يعرف تحت كلمتي "اتلحليح "و " الجف" أو "الدف"؛ وهي كلمات دارجة صارت مألوفة ومتداولة كثيرا بين الناس وخاصة الشباب، وتعني ذلك النشاط ذي الطابع الإعلامي المتعلق بالغير والذي لا يخلو من شبهات و إثارة  وحتى تشويق.. لأنه يقوم أولا وقبل كل شيء على مجموعة من المضامين والأساليب و الإشكال الإخبارية الجذابة. من أهم مرتكزاتها:  

  •      البحث عن ما يشد انتباه المستمع
  •      الفكاهة و التنكيت
  •     انتهاك خصوصية الآخرين وحرماتهم
  •      نشر الإشاعات الكاذبة أو المشبوهة
  •      الابتزاز والتزوير أحيانا
  •      ...

ويشهد "اتلحليح" أو "الجف" اليوم تطورا لم يسبق له مثيل في موريتانيا و لا في العالم بفضل تقنيات التواصل الاجتماعي (فيسبوك ـ فيبر ـ تويتر ـ واتساب...) التي وفرت له مطايا لا سابق لها.

ومحاولة من الدولة الموريتانية لجعل حد للاستخدامات الضارة  لهذه المطايا، أفادت و م أ (الوكالة الموريتانية للأنباء) أنه  تمت مساء أمس في القصر الرئاسي وتحت اشراف الرئيس محمد ولد عبد العزيز  مناقشة أثر شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية على المجتمع. جاء ذلك خلال مأدبة إفطار قدمها رئيس الجمهورية وحضرها رئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، والشخصيات السامية في الدولة والبرلمانيين والأئمة والعلماء والأطباء والعديد من رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية و المجتمع المدني والعديد من الشخصيات المرجعية المعنية بإحياء هذا الشهر الفضيل وعدد من ممثلي سكان الأحياء الشعبية والسلك الديبلوماسي الإسلامي وممثلي الهيئات القنصلية المقيمة في موريتانيا.

وذكرت الوكالة الموريتانية أنه بهذه المناسبة ألقى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود محاضرة بعنوان "خطورة وسائل التواصل الاجتماعي" على امن وتماسك المجتمع وانسجامه، مركزا على خطورة الشقاق واهمية الوحدة وتحذير الشرع من الاختلاف والتفرقة وإشاعة الشحناء والاراجيف والاكاذيب بين الناس، مؤصلا حرمة ذلك من القرءان الكريم والسنة المطهرة.

وتعرض الوزير الى قراءة في واقع هذه الوسائط وما ينبغي القيام به لمواجهة الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي نعيشها اليوم.

وابرز الوزير ان اكثر من ثلاثة مليارات من سكان المعمورة السبعة يستخدمون هذه الوسائط خصوصا الفيسبوك وواتساب.

وبخصوص الموقف الشرعي ازاء العالم الافتراضي قال الوزير انه يحرم شرعا استخدام هذه الوسائط فيما يضر وحدة المجتمع واشاعة الفتنة بين الناس وهتك اعراض المسلمين.

وخلص الوزير الى ان وسائط التواصل الاجتماعي فيما استعملت فيه ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا. 

ثم أضافت أن فضيلة الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن عقب على محاضرة وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي مبينا ان وسائط التواصل الاجتماعي ابتلاء من الله تعالى على يد مخترعيها لينجح فيه من نجح ويخسر فيه من خسر.

وقال الامام ان هذه الوسائط اذ تستعمل في مجال الخير فهذا جانب لا يستطيع احد تجاهله، محذرا من السموم التي تبث في هذه الوسائط التي هي من الخطورة بمكان وعلينا مواجهتها وفق نصوص الشرع و العمل على توعية الرأي وتذكيره بموقف الشرع من هذه الفتن.

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم