حزب مسعود ولد بلخير يداوي سخرية زعيمه من الرئيس محمد ولد عزيز

في بيان صدر أمس عن حزب التحالف الشعبي التقدمي  (APP) الذي يترأسه السيد مسعود ولد بلخير حاول الحزب معالجة خرجة أعلامية غير موفقة قام بها مسعود منذ أيام.

قدم البيان شكره لدولة الإمارات وقادتها واعترافه لها بالجميل على أثر العناية الفائقة التي تلقاها منهم السيد مسعود ولد بلخير خلال علاجه مكررا ومؤكدا  ما صرح به هذا الأخير  فور عودته إلى موريتانيا. لكن الجديد في البيان مقارنة بتصريح مسعود المذكور  هو شكر الحزب القوي والصريح.. غير المشروط وغير المقيد.. للرئيس الموريتاني ولحكومته، حيث ورد فيه ما يلي:

ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻄﺘﻨﺎ ﻭﺳﺮﻭﺭﻧﺎ بما ﺣﻈﻲ ﺑﻪ (يعني مسعود ولد بلخير –التحرير) ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻹﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﺧﺺ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﻭﺗﻌﺎﻃﻒ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ (...) ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ

ﻳﺜﻤﻦ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ...

وكأن البيان أراد دواء خرجة مسعود الإعلامية الماضية التي لم تكن في محلها لما حاول المس من رئيس بلاده أو التنقيص من دوره في ملف علاجه رغم أنه اعترف في نفس الخرجة أن الفضل الأكبر في علاجه يعود للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي "وجهه إلى الإمارات" حسب قوله، لكنه أضاف بأسلوب ساخر:  

"واشهد أمامكم  أن هذا هو الرأي الصائب الوحيد الذي قد سمعته منه."

. وهنا لم يوفق السيد مسعود لأن هذه الجملة الساخرة الجانبية في أول خطاب له بعد عودته من العلاج هي ما ركز عليه جل وسائل الإعلام حتى طغت على كل ما قاله.. خلافا لما كان يُنتظر منه من طرف الكثير من الناس بما فيهم أعضاء وقادة في صفوف حزبه أحرجهم الطابع الاستفزازي لخرجة زعيمهم الإعلامية بينما الظرفية كانت تستدعي منه غير ذلك.    

 و يبدو من بيان حزبه الحالي أن هذا الأخير عمل على دوائها بطريقة مرنة تكمن في التغاضي عن تلك الجملة الاستفزازية تماما حتى ينساها الناس. جاء ذلك من خلال شكر الحزب للرئيس محمد ولد عبد العزيز بدون شرط أو قيد وبدون أن تصدر من الحزب  أدنى إشارة إلى سخرية رئيسه الماضية أو ما يرتبط بها من قريب أو بعيد.

وفعلا فإن تلك السخرية كانت قد عرضت مسعود ولد بلخير لردود فعل  ناقدة عميقة كان التحالف ورئيسه في غنى عنها. وقد وُفِّق لحد ما بيان الحزب الحالي في محاولته تجاوزها.

وللاطلاع على بعض تلك الردود التي عبر اصحابها بشيء من التفصيل عن استيائهم من خرجة مسعود ولد بلخير الاستفزازية، اضغط : هنا.

البخاري محمد مؤمل

------------------------------------------------------------------------------

 النص الكامل لبيان حزب التحالف الشعبي التقدمي   

"ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺑﻠﺨﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻹﺳﺘﺸﻔﺎﺋﻴﺔ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻄﺘﻨﺎ ﻭﺳﺮﻭﺭﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭ ﻣﺎ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻹﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﺧﺺ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﻭﺗﻌﺎﻃﻒ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ : ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻪ؛ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ؛ ﻳﺜﻤﻦ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺟﻬﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ؛ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺑﻠﺨﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ؛ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺁﻣﻼ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﺎﺩﺭﺓ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻣﻠﺤﺔ؛ ﻳﺸﻜﺮ ﺃﻃﺮ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ .

ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، 02 ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 2017

ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ"

تصنيف: 

دخول المستخدم