بفضل الولايات المتحدة وفرنسا، "الجهاديون" يحصلون في افريقيا على ذخيرة معنوية وسياسية جيدة.

إذاعة مونتي كارلو الدولية طرحت الموضوع من زاوية تنامي التهديد الإرهابي في منطقة بحيرة تشاد، على ضوء ما ورد في تقرير صادر عن معهد الدراسات الأمنية [i](ISS) . أما أنا[ii]، فأرى أن ما يوصف ب"الجماعات الجهادية " أصبحت لها وجهة أوسع من ذلك بكثير، هي: القارة الأفريقية. ولا شك أنها ستعمل ما بوسعها لسد الفراغات التي ستنجم عن إعادة انتشار القوات الفرنسية في الساحل، وكذلك الفراغ السياسي الناجم عن رفض الحكومة الفرنسية التفاوض مع تلك الجماعات. وستجد هذه الأخيرة ذخيرة معنوية جيدة في هذا الرفض وفي الفشل العسكري لخصومها الغربيين. وعلى رأسهم الولايات المتحدة، كما يتأكد من التداعيات السياسية لانسحاب قواتها من أفغانستان ومن الانتصارات المتواصلة على الميدان لحركة الطالبان. لكن، هل هذه الأخيرة سوف تحافظ على تماسكها؟

وما هو مصير النزاعات المسلحة والسياسية بين الحركات الجهادية في الساحل؟ وإلى أي حد سوف تصمد أمامها دول المنطقة في ظل من تراجع القوات الفرنسية والغربية؟

وأضيف أخيرا إلى أنني لست من الذين يجعلون ممارسي "الإسلام السياسي" مع "الجهاديين" في نفس الخانة. كان بودي أن أبينها ردا على ضيف البرنامج الآخر. غير أن الوقت لم يسمح بذلك، وكذلك أسئلة الصحفية التي تدير النقاش لم تقصدني مباشرة حول هذا الجانب.     

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

 

اضغط على الرابط التالي :

 

https://aod-mc-doualiya.akamaized.net/mcd/podcast/debat/debat18_07_2021.... :

 

 

[i]  بعض المواقع العربية، أوردت اسم "محطة الفضاء الدولية" في حديثها عن التقرير المذكور سابقا. وهذا غلط يعود لا شك إلى أنه اختلط عليها اختصار الاسمين بالانكليزية: (ISS)   تعني: International Space Station، كما أنها تعني أيضا: Institute for Security Studies).

[ii]  اعتذر عن زلة لسان ارتكبتها: داعش هي التي ذكر تقرير (ISS)  أنها اقترحت على بوكوحرام إقامة اربع ولايات، وليست القاعدة.

تصنيف: 

دخول المستخدم