الإسلام السياسي يقود حتما الي مأزق / عبد القادر ولد محمد ⃰

إفادة في ملحمة التدين السياسي و التسييس الديني : نبهني بعض الاخوة بصدور تدوينة جديدة ـ ( للاضطلاع عليها اضغط هنا) ت في السجال حول اشكالية الدين والسياسة للأستاذ البارز. المبارز. عن رأيه بخصوبة الافكار و اذا اقتضي الامر بنشب الاظفار الفقيه المتبصر و السياسي المتقفه في الدين و هو لعمري ليحسد علي ذلك لانه كما ورد في الحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين .. و قد أجاد وأفاد كعادته في الشرح و في الطرح وان كان قد تجاوز حدود الموضوع في الشبح .. 
اقول باختصار ان ما ورد في التدوينة المذكورة بخصوص مساهمتي في الموضوع يعكس اختلافا بينا في المشرب رغم الاتفاق في المأكل وفقا لما ذكره الاستاذ عن الكسكس. .. و رغم صلة عريقة في النسب تتجسد في علاقة بين فطاحلة العلماء من امثال محمد سعيد الرباني و المختار بن بون و محمد سعيد المجلسي الذين جمعتهم بنات البيت السعيد اليدالي رحم الله السلف وبارك في الخلف 

اول لمن القبلة. النحو. جلب @@ و ما له سوي ثلاث بنات
أم السعيد التندغي الرباني @@ و نجل بون الجكني الرمظاني 
و انجبت. ثالثة. البنات. @@ من مجلس العلم بلا اقتيات 

وياليت الاستاذ الجليل وقف واستوقف وذكر الحبيب عند قولي اختلاف الفقهاء رحمة للسياسيين وللمهتمين بالشأن السياسي .. فانا لست من الفقهاء و لا اعتقد ان اعتباري منهم ولو من باب المجاملة وارد في هذا المقام .. انا جاهل و مبلغ علمي ان اكون من المقلدين الذين أخذوا سطرة من الفقه لتصحيح حسب جهدهم صلاتهم ونسكهم و انتمايي للبيت العلمي الذي أشار اليه الاستاذ لا يخولني الإفتاء و لا ادعاء مكانة الفقهاء من أمثاله هو و الاستاذ المهدي .. ثم ان مرجعيتي في الثقافة السياسة أخذتها من مدرسة لا علاقة لها بالفقه و قد بدات مساري السياسي غفر االله لي ما تقدم. وما تاخر بالفكر اليساري الماركسي قبل ان أحط الرحال في محطة الديمقراطية الليبرالية بوصفها "أسوأ نظام سياسي ما عادا الأنظمة الاخري" و أميز في طرحي بين الثقافة السياسية والعمل السياسي و كذلك بن السياسة كعلم يدرس في كليات القانون و كسلوك مستنبط من الواقع المعاش .. كما أميز في طرحي بين الفقيه الذي يعلم الناس احكام الدين بتجرد و بن السياسي الماكر الذي قد لا يتورع عن استغلال الدين لاستغلال الناس و اعتقد ان التاريخ يشهد علي علاقة سيئة بين الفقه والسياسة فمعلوم ان الفقهاء صاحبوا المجتمع الاسلامي في ظلماته و ساهموا سامحهم الله في تنظير استغلال الانسان للانسان و في تمجيد الاحكام الأرستقراطية التي ابتعدت كل البعد عن تعاليم الدين .. و هو امر معروف ولا داعي للخوض فيه. .. و قد قال عبد القادر بن محمد بن محمد سالم الذي ذكره الاستاذ في بغية الراغبين. في شرح الواضح المبين : في باب الإمامة ان عهدها قد. ولي وان الأحمق اليوم من سولت له نفسه الامًارة بالسوء الغوص في أغراض الرياسيات. .. و اليوم يا استاذنا اكثر من اي وقت مضي علينا ان نتكلم عن واقع السياسة بصراحة و ما تتطلب من مكر و مراوغات وتحالفات تنافي إطلاقا مع ورع الفقهاء كما نريدهم .. فمثل النظريات السياسية كمثل الغيوم. ما اجمل ان تعيش فوق المزون ولكن هل تستطيع ان تستقر علي مزنة ؟ رغم احترامي الشديد و ال بلا اجميل للفقهاء والسادة العلماء اعتقد ان الاسلام السياسي يقود حتما الي مازق .. ثم أنني شخصيا اعتقد ان السياسي المتمكن قد يكون فقيها و لكن الفقيه الورع. لا يصلح للسياسة ..... اقول هذا واقبل التراب في حضرة الاستاذ و استغفر الله لي و لكم.

المصدر : اضغط هنا

 ⃰​كاتب وجامعي ودبلوماسي ووزير سابق 

تصنيف: 

دخول المستخدم