ابراهيم بلال رمظان يعلن دخوله في صراع شديد إلى جانب الرئيس غزواني ويدعو إلى دعمه

علينا كمتضررين من الوضع القائم ، و كضحايا للتراتبية و الإزدراء أن نفهم سبب إحجام مدوني "أهل لخيام" و محاربي الوعي و حماة الوهم ، المتمترسين خلف الدعايات المغرضة و الفكر المتعفن بسبب المواد الحافظة و الملونات و فقعات الزبد ..علينا أن ننتصر للرئيس و نحمي خطابه كما انتصر لنا و دعى إلى إنصافنا و أن نعطي لخطاب وادان كل معناه و مداه ..نعم لأول مرة يقف رئيس جمهورية موريتانية بكل وضوح مع الحق و ضد الباطل..لأول مرة يعترف رئيسا في هذه الدولة بأن للحس السليم صوتا مبحوحا حان الوقت للاستماع أليه..يعني حان وقت البوح و الصدع بكلمة ألحق امام سلطان جائر ؛ سلطان المجتمع الاستعبادي، المجتمع التراتبي ، المجتمع الظالم و المتنكر و القامط لأصحاب المزايا و العطايا و الاختراع و الخدمة النزيهة و الجهد المنتج ...

كسرت أقلام كانت تصفق للا شيء ؛ تغرد للوهم و تهيئ الظروف لكل ما يميل إليه صاحب الكرسي..لكن يبدو أن محمد ولد الشيخ الغزواني فاجأ الضيقين و أصحاب الوعي الزائف! و قلب الطاولة على أشباه المثقفين الذين كانت خطتهم للتغيير هي " الطلي اعل ازغب"

محاربة العبودية دون ازعاج الاستعباديين و دون جعلهم يشعرون بالذمب من خلال خلق معجم من المفاهيم الناعمة التي لا تزعج مثل : الطبقات الهشة أو الأقل حظا ..مثل نبذ كل خطاب تحرري رافض للتراتبية و اعتباره خطابا "شرائحيا " و هو زيادة إلى كونه تندر فهو تقزيم لصرخات طالما تم تجاهلها ..!

خرج رئيس الجمهورية عن الطوق و تحرر من الوهم و تكلم بلغة سلسة لا تحتاج أي تأويل و لا تفسير..وصلت لغته حد تحصيل الحاصل و قال بملئ فيه أن الوقت قد حان لتجاوز القبلية و مشتقاتها ..!

يبدو أن هذا قول في غير محله بل ليس له محل لقد تعودنا على أن القبيلة هي الأساس و الغاية و الدولة دعاية و وسيلة ..! مثلها مثل شمامه " خذ خيرها و لا تجعلها وطنا " خذ أموال الدولة و مزاياها ووظائفها و نياشينها و قوي القبيلة و المشيخة و الوجهاء ...

جاء رئيس بكلام مزلزل لم يكن ينتظره القبليون و بعضهم وزراء و جينرالات و سفراء و موظفين كبار و جلهم يصرفون من أموال الدولة على مدونين و صحفيين و حقوقيين و زيدانيين . همهم الوحيد هو تحسين صور أولياء نعمتهم لدى القبيلة لكي تذكره هذه عند الرئيس في مناسبات معينة من جهة و من جهة أخرى إسكات كل صوت فاضح لتصرفاتهم مثل دعوة فيفيان اندور و فضيحة الشاي و تأخر تنفيذ المشاريع و فضيحة ترحيل حراس تفرغ زينه و منح صفقات بالتراضي هنا و هناك ...

كل هذه الأقلام المأجورة لم تعطى إشارة الضوء الأخضر لتناول أهم انجاز تحقق خلال الأربعين سنة الأخيرة ، ألا و هو خطاب رئيس الجمهورية في وادان يوم للعاشر من دجمبر ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان !.سيبقى هذا التاريخ محفورا في الذاكرة باعتباره اليوم الوطني لإعلان رئيس الجمهورية محمد و لد الشيخ الغزواني عن وضع حد للتراتبية و القبلية ..اليوم العالمي لانصاف لمعلمين و لحراطين و من على شاكلتهم من فئات المجمع الموريتاني ...

أدعو كل المدونين و النشطاء الأحرار و أصحاب الضمائر الحية إلى دعم رئيس الجمهورية الذي يواجه مجتمعا كبر سناه و تضخم على حساب الكادحين..

لقد وضع رئيسنا البذرة و اطلق الشرارة و علينا نحن أن نسقي و نتعهد و نحرس و نكافح حتى لا " تفسخ " الارض ..! و حتى لا يفشل الرجعيون مشروعنا الفتي ، مشروع الدولة الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في وادان نهبة ٢٠٢١ ...

إلى الأمام...

المصدر: فيسبوك، صفحة Brahim Bilal Ramdhane

تصنيف: 

دخول المستخدم