إسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي: الحواجز تتلاشى أمام نتنياهو

لا تعمل اسرائيل على بناء علاقات اقتصادية وامنية قوية مع إفريقيا فحسب، بل إن حكومة نتنياهو تسعى من أجل أن تحصل الدولة اليهودية على صفة "عضو مراقب" في الإتحاد الإفريقي. وهو طلب قد لقي قبول قادة أفارقة نافذين من ابرزهم رئيس الوزراء الأتيوبي ـ الذي تأوي عاصمة بلاده مقر الإتحاد الإفريقي ـ والرئيس الأغندي.

 وصرح رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين؛ اليوم الخميس، إن بلاده "ستدعم موقف إسرائيل الساعي لاستعادة مكانتها في الاتحاد الأفريقي ومنحها صفة مراقب"؛ مضيفا أنه "لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من صفة "عضو مراقب" في الاتحاد الأفريقي". وطبقا لنفس التوجه قال الرئيس الكيني أوهورو كنياتا : "إن عودة اسرائيل إلى هذه المنظمة الإفريقية امر أساسي بالنسبة لكل الذين يرون أن الارهاب يشكل التحدي المشترك".

ويقوم نتنياهو بجولة أفريقية استهلها، الاثنين الماضي بزيارة أوغندا، وتضمنت كينيا ورواندا، وانتهت اليوم بإثيوبيا. ويبدو البعد الاقتصادي أساسيا في هذه الزيارة حيث يرافق فيها  رئيس الوزراء الإسرائيلي 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية. كما أن التعاون الأمني والعسكري يحتل مكانة فيها لا يستهان بها.

وتؤول إسرائيل في حملتها الدبلوماسية الإفريقية الجديدة على الاستفادة من التحولات الجيوإستراتيجية التي يشهدها العالم منذ سنوات عديدة، خاصة بعدما وقعت اتفاقيات سلام مع مصر سنة 1978 وبعد ما أصبحت تل ابيب فيما بعد تتعامل بشكل أو بآخر مع السلطة الفلسطينية.

ومن جهة أخرى فقد اختفى نظام الابرتايد العنصري الذي شكل خلال سنوات عديدة عائقا منيعا أمام ولوج إسرائيل إلى "القارة السمراء" بسبب دعم إسرائيل آنذاك للنظام العنصري في إفريقيا الجنوبية.

كما أن "الربيع العربي" اسقط أو أنهك الأنظمة العربية  "المتشددة" في مناهضة إسرائيل مثل نظام الزعيم الليبي القذافي الذي قتل ونظام الرئيس الأسد في سوريا الذي يعيش أوضاعا امنية وسياسية صعبة جدا و في خطورة متزايدة تهدد وجوده.

تصنيف: 

دخول المستخدم