قالت وزيرة البيئة لاليا عالي كامارا إن موريتانيا كانت تتوفر على مخزون كبير من الغابات بلغ 30 غابة مصنفة قبل الاستقلال الوطني، إلا أنها عرفت تراجعا متسارعا بسبب عدة عوامل.
وأضافت الوزيرة - خلال اجتماع لها مساء أمس السبت مع عمد بلديات ريفية ووجهاء وممثلين عن تنظيمات المنمين والمزارعين في ولاية كيدي ماغا - أن أبرز هذه العوامل هي التصرف اللا مسؤول لبعض الأفراد، والمتمثل في القطع العشوائي للأشجار، وصناعة الفحم الخشبي لأغراض تجارية، الأمر الذي حول الغابات إلى صحاري.
وأكدت كامارا أن قطاعها أقر بعض الإجراءات للقيام بها لدعم جهود السكان المحليين في إطفاء الحرائق من خلال توفير بعض أدوات ولوازم الإطفاء من أحذية وأقنعة وحاويات مياه محمولة على السيارات، فضلا عن التركيز على تعبئة وتحسيس السكان حول خطورة الحرائق وضرورة تفادي أسبابها.
ودعت الوزيرة للمساهمة في تنامي الوعي البيئي لدى سكان ولاية كيدي ماغا نظرا لخصوصيتها الرعوية والزراعية، مشيرة إلى أن إشكالية حماية وتسيير البيئة مسؤولية جماعية، كما أن إطفاء الحرائق عند اندلاعها واجب وطني.
وأكدت وزيرة البيئة أن الرئيس محمد ولد الغزواني، يولي اهتماما خاصا لسلامة البيئة، وقد ظهر هذا الاهتمام في إطلاق مشاريع وبرامج خاصة بالمحافظة على المصادر الطبيعية وحمايتها من مختلف الآفات التي من ضمنها الحرائق البرية التي تخلف نتائج وخيمة على حياة المواطنين.
وتابع حضور الاجتماع عرضا أعدته مديرية حماية واستعادة الأنواع والأوساط بوزارة البيئة، استعرضت خلاله الوسائل المتاحة في التحسيس بخطورة الحرائق وطرق تفادي اندلاعها، والإمكانات التي وفرتها الوزارة للتخفيف منها أو الحد منها، مع شرح بعض الإجراءات القانونية الردعية التي طبقها القانون على مرتكبي جريمة نشوب الحرائق.
كما أتيحت الفرصة للحضور للحديث حول الموضوع، حيث تناولت مداخلاتهم الجوانب المتعلقة بحماية المخزون الرعوي هذه السنة، والتحديات المطروحة في هذا المجال، وضرورة الاسراع في تنفيذ الخطوط الواقية وتعميم إنشاء الروابط البيئية للتسيير التشاركي والجماعي المحلي.
تصنيف: