كيف لي أن اكتب بلغة بينما أنا أفكر بلغتين؟ احلامي دائما مزدوجة في قالبها اللغوي ومتعددة الأوجه فيما يعني مساراتها. وعندما يتعلق الأمر بالتغير المناخي والمواضيع الحداثية جدا وغيرها، فإنها كثيرا ما تخرج عن سيطرتي اللغوية لتتعثر أحيانا، أو لتسير، في حلالات كثيرة أخرى، في منحى غير مألوف لدى الناس، أو قليل "المرئية".
فالصمت مثلا يحتل الحيز الأوفر في قاموسي اللغوي ويشغل جل وقتي. لكن لا أحد غيري يقرأه. وكأنه حديقتي الخاصة التي تنمو فيها ورود احساساتي الحبيسة.
فكيف فعلا لورود أن تتفتق، وزهور صمتها وعطرها محجوبة عن الهواء الطلق وأشعة الشمس؟
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: