تتجه الأنظار الاوروبية صوب الصين بغية وساطة هذه الأخيرة في الحرب الدائرة في أوكرانيا. جاء الطلب اليوم على لسان السيد جوزيف بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وحسب رؤيتنا الجيوسياسية المتواضعة، يشكل هذا الاقتراح الخطوة الأولى على الصعيد الدبلوماسي فيما عبرنا عنه دائما منذ بدية الأزمة: الصين هي الرابح الأول من الحرب. إلا أن الثمرة لم تنضج بعدُ كثيرا حتى يسارع قادتها من أجل قطفها. في انتظار ذلك، فمن الوارد أن يستجيبوا للطلب الأوروبي، لكنهم لن يتعجلوا.
فتوقيف الحرب بسرعة يحد من قيمة النتائج التي ينتظرون منها. فكلما ضعفت أطراف النزاع المتحاربة، روسيا من جهة، والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى، فإن ذلك يزيد الصين قوة. فمن المعقول أن تتباطأ في وساطتها، وكأنني بها تقول: "بأسهم بينهم جديد".
لكنني أتساءل من جهة اخرى، بدورها: الصين، متي وكيف يلحق بها هذا الدعاء الرباني، وهي تضطهد وتقمع المسلمين الإيغور؟
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: