خلافا لما ذهب إليه مسؤولون سامون في الدولة، لم يعلن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلو موريتانيا تماما من كوفيد 19؛ بل كان مسؤولا وصادقا، لأنه كان حذرا نوعا ما في قوله حينما أعلن انه يحمد الله " على تعافي آخر المصابين إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في بلادنا".
(انظر: "رئيس الجمهورية: الخطر ما زال قائما بحكم تعاظم انتشار الفيروس في مناطق العالم بما فيها منطقتنا (فيديو)
ولا يخفى على من يقرؤون بين السطور أن التعافي من "إصابة مؤكدة" لا تعني بالضرورة التحقيق الفعلي لسلامة جميع القاطنين في البلد من الوباء.. لأنها توحي بامكاية وجود إصابات غير مؤكدة؛ أي بأنه ينبغي الحذر من وجود حاملين للفيروس داخل الوطن لم يتم الكشف عنهم.
وهذا احتمال وارد إن نحن أخذنا في الحسبان أن المعلومات والمعطيات العلمية حول الفيروس، وطرق التعرف عليه، وطرق انتشاره... ما زالت في أطوار البحوث.. وتتضارب آراء الأطباء والخبراء حولها. هذا بالإضافة إلى كون عمليات مسح الفحص الطبي في البلد اقتصرت على عدد قليل من الناس : أفراد قلائل ظهرت عليهم أعراض المرض، قادمين من الخارج، من كانت لهم صلة مباشرة بالمصابين الذين تم تشخيصهم...
وعلاوة على هذا الجانب وما يستدعيه من حيطة وحذر، فإن رئيس الجمهورية قد أضاف أيضا:
"أؤكد ، في ذات الوقت، على أن الخطر لا يزال قائما، بحكم تعاظم وانتشار هذا الداء، وإن بمستويات مختلفة، في العديد من مناطق العالم بما فيها منطقتنا. فلا بد، إذا، من دوام اليقظة والاحتراز".
تصنيف: