"توضيح بخصوص مباراة السوبر
بعد القرار الذي تم اتخاذه أمس بإيقاف المباراة النهائية لكأس السوبر الوطني، بين فريقي أفسي تفرغ زينه ولكصر، قبل تمام تسعين دقيقة، ولعب ركلات الترجيح مباشرة لتحديد الفائز باللقب، أود أن أوضح بعض الأمور التي يبدو أنها التبست على الكثير من الناس.
أولاً: ما حدث أننا قررنا لعب مباراة السوبر هذا العام في مدينة نواذيبو، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر.
وكان من المقرر أن تبدأ المباراة في وقت مبكر من الذي انطلقت فيه، من أجل أن تنتهي وتوزع جوائزها في وضح النهار، نظراً لانعدام الإنارة في ملعب نواذيبو، لكن انطلاقتها تأخرت عن ذلك لأسباب متعلقة بالتنظيم ودخول الجماهير وبعثتي الفريقين.
ومع مرور الوقت، تبين لنا استحالة استكمال الوقت الأصلي للمباراة وتوزيع الجوائز قبل حلول الظلام، بسبب الغمام الذي كان يعم الجو، وقرب غروب الشمس، إضافة إلى حرص لاعبي ومسؤولي كل فريق على تتويجه من طرف رئيس الجمهورية شخصياً والذي كانت عنده أيضاً بعض الارتباطات الأخرى.
في هذه الحالة تشاورنا مع رئيسي الناديين ومدربيهما، ووافقوا على وقف المباراة واللجوء إلى ركلات الترجيح، لكون النتيجة متعادلة في ذلك الوقت.
وبعد موافقتهم، اتخذنا قراراً بوقف المباراة، ولعب ركلات الترجيح.
ثانياً: نحن لا نعتبر مباراة نهائي السوبر مباراة رسمية بالمعنى القانوني لهذه الكلمة، بل هي مباراة احتفالية استحدثناها منذ موسم 2011، للمشاركة في تخليد ذكرى الاستقلال، بحدث رياضي جذاب يجمع بين بطلي الدوري والكأس، وعليه فإن اتخاذ قرار بوقف مثل هذه المباراة برضا الطرفين لا يعد خرقاً للقوانين، لأنها مباراة منفردة لا ترتبط بأي حقوق لمنافسين آخرين، ثم إن كرة القدم معروفة بمرونتها مع الظروف المختلفة، خاصة في حالة حصول الوفاق بين طرفين ما، دون أن يؤثر ذلك على طرف ثالث.
ثالثاً: عكساً لما أشيع، فإن رئيس الجمهورية ليس هو من أمر بوقف المباراة، وأغلب ظني أنه لم يعلم أصلاً بهذا القرار، لأننا اتخذناه بالتشاور مع مدير التشريفات والوزارة الوصية فقط، وللأمانة، فنحن من يتحمل مسؤولية هذا القرار ولا صحة لما أشيع من تدخل رئيس الجمهورية شخصياً في هذا الأمر.
وأرى أنه كان علينا بدل إطلاق مثل هذه الشائعات أن نثمن حضور رئيس الجمهورية لهذا اللقاء، وكذا حضوره مباريات المنتخب الوطني؛ وهو دعم معنوي كبير بالنسبة لنا، يضاف إلى الدعم المادي الذي لولاه لما حققنا ما حققناه من نجاح حتى الآن.
ونحن نقول ذلك عرفاناً بالجميل فقط، واحتراماً للحقيقة التي دأبنا على قولها للجمهور، وذلك لأنني شخصياً منتخب من قبل الرياضيين ولست معيناً من طرف الدولة، ولكن الاعتراف بهذه الحقيقة أمر تفرضه الأمانة والصدق في العمل".
تصنيف: