حتى وإن كانت قرارات الزعيم التركي مثار تساؤلات خطيرة ومصدر قلق للكثير من الناس و المراقبين والفاعلين -خاصة في العالم العربي- فإن جميل منصور ينصره في كل الحالات: ظالما ومظلوما.
وقد سبق له أن مدح اردوغان بقوة في رسالة وجهها له بوصفه رئيس حزب تواصل، حيث خاطبه قائلا:
" إننا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) نيابة عن قطاع واسع من الموريتانيين وأصالةً عنا نحيي فيكم روح الشجاعة والإباء وفي شعبكم روح الحضور والمبادرة والحسم، ونؤكد لكم أنكم بإفشال الانقلاب وحماية الديمقراطية أدخلتم السرورَ على قلوب المستضعفين والشعوب التواقة للخير والحرية والعدل.
إننا نبارك لكم هذه القومة ونبارك لكم هذا النجاح ونبارك لكم هذا التميز، ونبارك لكم هذا الدرس الذي تعطونه للعالم كله وتدخلون به مرة أخرى التاريخ من بابه الواسع"تحية لكم ولشعبكم الكبير، وتحية لشرطتكم وأمنكم .. تحية لقواكم السياسية وجيشكم الجمهوري ـ خلافاً لمجموعات الانقلابيين ـ تحية لكل امرأة أو رجل في تركيا أسهم ـ ولو بشطر كلمة ـ في إفشال هذا الانقلاب.
عن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
رئيسه/ محمد جميل منصور".
كان ذلك في منتصف يوليو عام 2016 على أثر فشل الانقلاب العسكري الظالم الذي تعرض له الرئيس التركي آنذاك ونظامه. أما اليوم فإن جميل منصور يجدد دعمه للسيد اردوغان في قضية مغايرة تماما: عزم النظام التركي وتخطيطه للتدخل العسكري في ليبيا رغم ما يحيط بالعملية من مخاطر وما تثيره من مخاوف وقلاقل في المنطقة وفي العالم العربي حسب الكثير من المراقبين والباحثين الجيواستراتيجيين.
إلا أن جميل منصور لا يرى فيها ضررا.. بل على العكس: يعتبر أن التدخل العسكري التركي يختلف تماما عن التدخلات الأجنبية الأخرى في ليبيا التي يرى بانها "إلى السوء اقرب"، بينما يصف التدخل التركي بكونه " مأمون العواقب (...) وبنشوة نصرة الشرعية والمدنية".
هذا قوله.. ويمثل مقتضى ما كتبه في تدوينة نشرها على الفيسبوك (انظر الصورة التالية).
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: