بمناسبة حقل عشاء كبير أقامه مرشح الرئاسيات الخاسر سيد محمد ولد ببكر وحضره جمع هام من أنصاره، ألقى ولد ببكر خطابا قال فيه أنه يثمن " الانفتاح الذي حصل في البلد على المعارضة وعلى الطيف السياسي"؛ ورغم شعاره "الآن وليس غدا"، الذي رفعه خلال الحملة الرئاسية الماضية، فإنه ركز على أن له هو وقومه مشروعا سياسيا سيعملون على تحقيقه في المستقبل بوصفهم تيارا معارضا.. وأن هذا المشروع كفيل بحل مشاكل البلد.
ويلاحظ من جهة اخرى، أن ولد ببكر، على غير عادته، لم يتطرق هذه المرة لقضية المتابعة القضائية ضد صديقه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي كان يندد بها دائما ويطالب بإلغائها. هل عدم تطرقه للمو ضوع مؤشر على أن هذا الملف يشهد الآن تطورات خفية قد يتم الكشف عنها لاحقا، كما يترردد من وقت لآخر في الآونة الأخيرة؟
النص الكامل لخطاب السيد سيد محمد ولد ببكر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أود في البداية أن تترحموا على إخوة لنا أعزاء فقدناهم هذه السنة، وهم: إينجيه ولد أحمد شلل رحمه الله تعالى، واجيه ولد الشيخ سعد بوه رحمه الله تعالى، وربيه ولد أحمد ولد ببانه رحمه الله تعالى، والصحفي اللامع محمد السالك ولد بهيت رحمه الله تعالى.
أريد لهذا اللقاء أن يكون بداية لسلسلة لقاءات تمكننا من تطوير مشروعنا المشترك ورفعه إلى المستوى الذي نرضى له جميعا.
وأنتهز هذه الفرصة لتجديد الامتنان والشكر لكم جميعا على الجهود التي بذلتم في الحملة الماضية، وكذلك على استمراركم في التواصل فيما بينكم بعد ذلك في إطار هذا المشروع وتشبثكم به.. أشكر الشباب، وأشكر النساء، وأشكر الأطر.. أشكر الجميع على هذا الاستمرار في حمل لواء هذا المشروع الذي أعتقد أن موريتانيا تحتاجه، سواء من حيث طرحه، أو من حيث من يحملونه، لأنه مشروع عابر للطوائف، وعابر للأعراق، وعابر للطبقات.. مشروع وسطي جامع لكل أطياف الشعب الموريتاني.. مشروع قادر على حل مشاكل البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كالفقر والتهميش، والرق ومخلفاته، والوحدة الوطنية التي تحتاج إلى التقوية والتعزيز، وتحتاج إلى أن يتلاقى الموريتانيون ويتفقون فيما بينهم، ويبنون جميعا بجهود مشتركة مستقبل بلدهم في جو من العدل والمساواة والوحدة والتضامن.
وبهذه المناسبة أحب -كما ذكرت في البيان الذي نشرنا قبل أيام- أن أقول لكم بأننا نثمن الانفتاح الذي حصل في البلد على المعارضة وعلى الطيف السياسي وندعمه ، وفي نفس الوقت نذكر بأننا ما نزال نطالب بحلول للمشاكل المطروحة، وبسياسات ملائمة قادرة على إيجاد حلول لمشاكل الفقر، وبطالة الشباب، والتعليم، والصحة، وتدهور الاقتصاد والشركات الوطنية التي تعبش مشاكل صعبة، وكثير منها الآن على شفا الإفلاس،
ونؤكد بأننا سنظل، بوصفنا تيارا معارضا، ندعم أي خطوة تتحقق في سبيل الإصلاح في هذا البلد، وسنقف في نفس الوقت بحزم وبقوة في وجه أي محاولة للعودة بالبلد إلى سنوات الظلم وسنوات الاستبداد وسنوات الفساد.
هذا بإيجاز هو ما كنت أريد أن أقول لكم في هذه المناسبة.. وقبل أن أنهي هذه الكلمة أريد أن أخبركم بأن الأخت الشيخة الفنانة القديرة المعلومة بنت الميداح، كان من المفروض أن تكون الليلة في ليگوس بنيجيريا لاستلام جائزة "آفري وارد ليجاند" التي هي أكبر جائزة إفريقية من نوعها، لا يحصل عليها إلا كبار الفنانين في القارة لكن بسبب بعض الظروف ولحسن حظنا ها هي معنا الليلة، وستسلم لها الجائزة غيابيا، وبهذه المناسبة أريد أن أهنئها على هذه الجائزة وأقول لها بأنها رفعت رؤوسنا في هذه المناسبة وليست هذه أول مرة تقوم فيها بذلك))
تصنيف: