قال الناخب الوطني كورينتان مارتينس، إن هدفه الآن، كما هو هدف الاتحادية، هو "الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات؛ من أجل "التأهل مرة أخرى إلى كأس إفريقيا للأمم، في النسخة المقبلة، حتى نؤكد تقدمنا المهم الذي نعيشه".
وكشف الناخب الوطني، في حوار أجراه معه موقع الاتحادية، أن المباراتين الأخيرتين في كأس إفريقيا الماضية في مصر "تركت لدينا رغبة كبيرة في العودة سريعاً للكان ولعب مباريات أخرى أفضل"، موضحاً أن الأمر كان يمكن أن يكون "أكثر إيجابية وأفضل بالنسبة لنا لو كنا تأهلنا للدور الثاني من تلك البطولة؛ حيث كنا نعمل من أجل ذلك، وقد سعينا بالفعل إلى التأهل، وقد كانت مباراتنا ضد أنجولا وكذلك ضد تونس جيدة جداً، حيث أظهرنا في هذين اللقائين قدرتنا على التأهل، كما ظهرنا بوجه جميل للغاية مع منظومة دفاعية جيدة ومتماسكة، كما خلقنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل من خلال لعب هجومي منسق"، مضيفا: "لكن خيبة الأمل كانت كبيرة في نهاية المطاف لأننا كنا على وشك التأهل، وهذا لم يحصل".
وشرح المدرب في هذه المقابلة المعايير التي اختار على أساسها قائمة اللاعبين المدعويين لمواجهة تونس ودياً في السادس من شهر سبتمر المقبل.
وفي ما يلي نص المقابلة كاملة:
سؤال: ما هي المعايير التي اتبعتموها لاختيار هذه القائمة التي هي الأولى بعد كأس إفريقيا 2019؟
الناخب الوطني: المعيار الرئيسي بالنسبة لنا هو حالة اللاعبين المتاحين في هذا الظرف فنياً وبدنياً؛ حيث لم يستأنف اللاعبون موسمهم في نفس الوقت، بل كان هنالك تفاوت. ونحن لا زلنا في بداية الموسم، ولذلك هنالك تباين الآن لدى اللاعبين على مستوى الجاهزية البدنية.
سؤال: نلاحظ في هذه القائمة غياب العديد من اللاعبين الأساسيين كآداما با وبسام؟
الناخب الوطني: ذكرتُ سابقاً أن حالة بعض اللاعبين الفنية والبدنية كانت معياراً، وبالنسبة لأداما با فقد وقّع مع ناديه الجديد (نهضة بركان) يوم 24 أغسطس، ولا يمكن أن يكون جاهزاً الآن لمباراة دولية؛ حيث يجب علينا دائماً اتباع الحد الأقصى من الحذر والحيطة لعدم تعريض اللاعبين لخطر الإصابة. أما بسام فهو أيضاً مع نادٍ جديد (الخليج) وسيلعب مباراة رسمية في إطار البطولة المحلية في السعودية يوم 3 سبتمبر. وقد أعرب لنا ناديه عن رغبته في الاحتفاظ به لهذا اللقاء، ولذلك لم أرغب في المخاطرة به خوفاً من تعريضه كذلك لإصابة بسبب ضغط السفر الطويل ومحدودية الفترة الزمنية بين المباراتين، مع العلم أن مباراتنا ضد تونس ستلعب يوم 6 سبتمبر.
سؤال: نلاحظ أيضاً ظهور لاعبين جدد وبعض العائدين، هل من توضيح؟
الناخب الوطني: في الواقع، قمت باستدعاء حسن لمرابط (أف سي نواذيبو) لأول مرة، وذلك لتعويض غياب هارونا أبو ديمبا سي المصاب، وكذلك قمت باستدعاء حسين عبد الرحمان الذي بإمكانه تعزيز مركز الظهير؛ حيث قد نستعين بخدمات عالي اعبيد في محور الدفاع بعد غياب داديي ديارا بداعي الإصابة.
ونظراً كذلك لغياب آداما وبسام، فقد قمت بدعوة آمادو نياس وسيدي تودا لتعويض غيابهما، وهذان الأخيران في حالة جيدة الآن.
جميع هؤلاء اللاعبين كانوا قد استأنفوا التدريبات والمباريات منذ فترة طويلة نسبياً مع أنديتهم وهم في حالة جيدة، ونأمل الآن أن يظهروا معنا بالمستويات التي قدموها مع أنديتهم، لتأكيد أحقيتهم بالانضمام للمنتخب الوطني الأول.
سؤال: تلعب موريتانيا مباراة ودية يوم 6 سبتمبر ضد تونس، هل ترون أن تونس هي الخصم المثالي للتحضير للجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2021؟
الناخب الوطني: نعم؛ تونس خصم نعرفه جيداً لأنه لعب معنا في مصر في شهر يوليو. إنه فريق ذو صفات مماثلة تقريباً لمواصفات المنتخب المغربي؛ حيث يتشابه الطرفان في العديد من الخصال مثل سرعة اللعب، والاعتماد على التمريرات القصيرة، مع الكثير من القوة والتنافسية.
وبالنسبة لنا ستكون مواجهة تونس استعداداً جيدًا لهذه المباراة التأهيلية الأولى لكأس إفريقيا للأمم 2021، والتي ستقام في نوفمبر المقبل.
سؤال: حول كأس إفريقيا 2021، على وجه التحديد، كيف تحكم على مجموعة موريتانيا في التصفيات؟
الناخب الوطني: نحن سننافس في مجموعة تضم ثلاثة منتخبات كانت متواجدة في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة في مصر. وأعتقد أن هناك مجموعتين فقط من جميع المجموعات في نفس هذه الوضعية. لذلك لن يكون الأمر سهلاً، ولكننا نسعى إلى المشاركة مجدداً مرة أخرى في كأس أفريقيا، وسنقاتل حتى النهاية للتأهل من خلال إظهار إمكانياتنا وقدراتنا.
سؤال: بعد مشاركة الفريق في كأس أفريقيا الأخيرة بمصر، التي اعتبرها العديد من المراقبين إيجابية، ما هي أهدافك على رأس المنتخب الوطني؟
الناخب الوطني: كان سيكون الأمر أكثر إيجابية وأفضل بالنسبة لي لو كنا تأهلنا للدور الثاني من تلك البطولة؛ حيث كنا نعمل من أجل ذلك، وقد سعينا بالفعل إلى التأهل، وقد كانت مباراتنا ضد أنجولا وكذلك ضد تونس جيدة جداً، حيث أظهرنا في هذين اللقائين قدرتنا على التأهل، فقد ظهرنا بوجه جميل للغاية مع منظومة دفاعية جيدة ومتماسكة، كما خلقنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل من خلال لعب هجومي منسق. لكن خيبة الأمل كانت كبيرة في نهاية المطاف لأننا كنا على وشك التأهل، وهذا لم يحصل، إلا أن هاتين المباراتين الأخيرتين تركت لدينا رغبة كبيرة في العودة سريعاً للكان ولعب مباريات أخرى أفضل.
نعلم أن التصفيات الخاصة بالنسخة المقبلة من كأس إفريقيا ستبدأ في نوفمبر المقبل، لذلك ستساعدنا مثل هذه المباريات الودية لخوض المباراة الأولى ضد المغرب بجاهزية كبيرة.
أهدافي هي تماماً كأهداف الاتحادية وهي الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات؛ لأننا نريد أن نتأهل مرة أخرى إلى كأس إفريقيا للأمم، في النسخة المقبلة، ونؤكد تقدمنا المهم الذي نعيشه.
تصنيف: