التهذيب الوطني: هل وكيف لقيت رسالة من تحت الطباشير آذانا صاغية ؟

حراك واهتمام لم يسبق لهما مثيل يشهدهما قطاع التهذيب الوطني منذ أن عينت السيدة الناها بنت مكناس وزيرة للقطاع؛ ويبدو أنها دفعت أملا جديدا في أوساط الأسرة التربوية وكذلك بين أهالي وآباء التلاميذ؛ ولا شك أنها أيضا ألهمت بعض العاملين فيه  والمشغوفين بالنثر وصناعة الكلمات الجميلة.

وهؤلاء بدورهم  يتوقون إلى آذان صاغية. هل القرارات الجريئة التي أقدمت عليها الوزيرة والنشاط الميداني المكثف الذي تقوم به منذ وصولها إلى القطاع تعبر عن تفاعل  قوي مع طموحاتهم. ذلك ما قد يتبين  للقارئ  بعد ما يطلع على الرسالة التالية:

"رسالة من تحت الطباشير

(...) ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﻩ ﺣﻤﺪﻱ ﻣﻜﻨﺎﺱ، ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ " ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ " ؛ ﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﺪﻙ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻗﻠﻴﻼ . ﻟﻘﺪ ﺗﺘﺒﻌﺘﻚ ﻓﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻋﺸﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﺮﺩﻳﻦ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ . ﺗﺴﻠﻘﺖ ﺟﺬﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻄﻰ ﺑﻄﺒﻮﻝ ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ ﻣﺜﻞ ﻧﻤﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﺎﺋﻬﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻚ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻧﻮﺍﻗﺺ ﻣﺆﺳﺴﺘﻨﺎ ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﻴﺮﻳﻨﻲ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﺎ . ﻣﻌﻚ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ 2013 ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻭﻛﺎﻣﻞ " ﺍﻟﺒﻌﺪ ." ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻏﺮﺓ ﺷﺘﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻛﺄﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﺮﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﺪﺓ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺪﻑﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ . ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﺓ ﺩﺭﺳﺘﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻋﺎﻡ ﻟﻲ : 2014-2013 ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺭﻳﺎﺿﻲ، ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ‏) ، ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻬﺎ ﺻﺪﻓﺔ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﻭﺃﺳﺤﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﻋﺎﺭﻡ ﺑﺄﻥ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻛﻤﺒﺘﺪﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻔﻮﻕ ﺭﺍﺗﺒﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻛﻤﺘﺼﻮﻑ ﻭﺻﻞ ﻟﺬﺭﻭﺓ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻌﻪ . ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ‏( ﺗﺎﻣﺸﻜﻂ ‏) ، ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺿﺎﻣﺮﺓ ﻭﺳﺮﻳﺮ ﻧﺤﻴﻼ ﻭﺗﻤﺜﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ، ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺋﻴﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺸﺒﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺃﻳﻘﻈﺖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ . ﻋﺎﻡ ﺧﺎﻣﺲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻓﻲ ‏( ﺗﻴﺸﻴﺖ ‏) ؛ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻘﺖ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺷﻤﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻤﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺳﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻴﺪﻱ . ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ‏( ﻓﺼﺎﻟﺔ ‏) ، ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﺃﺭﺟﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺃﺣﺬﻳﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ‏( ﺃﺯﻭﺍﺩ ‏) ، ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺭﺣﺎﻟﺔ ﻭﺿﻊ ﻭﻃﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﺳﻴﺼﻠﻪ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺣﺰﻡ ﺍﻷﻣﺘﻌﺔ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ . ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻋﻔﻮﺍ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ؛ ﻓﺄﻧﺎ ﺳﺄﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻗﺺ ﻣﺆﺳﺴﺘﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺻﻠﻮﺍﺗﻲ ﻭﻗﺼﺎﺋﺪﻱ ﻭﺗﺮﻫﺎﺗﻲ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﺭﺓ : ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺗﻌﻤﻴﻤﻚ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ؛ ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﺭﺗﺤﻞ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻠﻞ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻄﺦ ﺃﻗﺪﺍﻣﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ . ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ : ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺘﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ . ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺘﻬﻢ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﻌﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺎﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻛﺤﺼﻴﻠﺔ ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ؛ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﻮﺕ ﻃﻴﻨﻴﺔ ﺗﺒﺮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﺑﺈﻳﺠﺎﺭﻫﺎ، ﻭﻗﺴﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻛﻤﺤﺼﻞ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﻣﻐﻤﻮﺭ، ﻭﺭﺍﺑﻊ ﻣﺤﺸﻮﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ، ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ . ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺙ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ ﻛﺜﻼﺙ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﺗﻮﺍﺋﻢ ﺑﻼ ﻣﻌﻴﻞ ‏( ﻭﺯﺍﺭﺓ ‏) ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ . ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﻼ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻭﺑﻼ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻛﺸﻚ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ . ﻳﻠﻌﺐ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ، ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻤﺮ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﺰﻭﻍ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻓﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺯﻭﺍﻻ، ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻟﻔﻌﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ؛ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ . ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﻉ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺘﺪﺭﻳﺴﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﻄﻊ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻀﻐﻮﻁ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺣﻮﺍﻓﺰ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ . ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ . ﺳﻴﺪﺗﻲ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻣﺤﻨﻄﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ، ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﺩﺧﺎﻥ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻛﺌﻴﺒﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺩﻗﺖ ﺍﻷﺟﺮﺍﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﺒﻌﺚ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺡ ﻛﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ . ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺣﻘﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺑﺪﻓﺎﺗﺮ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ؛ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺴﻢ ﻣﺆﺟﺮ ﻣﺸﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻄﺐ، ﺗﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻘﻔﻪ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ . ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺩﻣﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺣﻘﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﺻﻼﺣﻪ، ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺐَّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺗﻜﻢ " ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ " ﻭﺍﻟﻔﻪﻡُ . ﻫﻨﺎ ﻓﺼﺎﻟﺔ . ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 7 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2019 ﻣﻦ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻣﻮﺿﺢ ﺑﺠﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﺼﻞ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻩ ﺣﻤﺪﻱ ﻣﻜﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﻟﺔ ﻭﺃﻫﺪﻱ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ‏( ﻳﺎ ﻋﺎﻗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ ‏) ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ . ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 07:23 ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ .

 خالد الفاضل"

تصنيف: 

دخول المستخدم