ولد بريد الليل : حملتُ مصلحة الإبل.. وبيرام ولي كامل مثل جيني...

عرف محمد يحظيه ولد ابريد الليل بحمله راية العروبة قبل أن ينشغل "بمصلحة  الإبل" على حد عبارته . وهو الآن يحمل راية بيرام  ولد الداه ولد اعبيد. لأن بيرام في رأيه "صالح" بالمعنى الديني للكلمة؛ أي أنه من أولياء الله الصالحين حسب ما يفهم من شرح ولد ابريد الليل لكلمة "الصلاح".. غير أن شرحه الديني استوحاه من أدبيات الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر.

 اضغط : هنا (فيديو)

وهذه الخرجة الإعلامية غير مألوفة وتثير تساؤلات عديدة من حيث مضمونها وآلياتها :

  •  ما هي حمولة ولد ابريد الليل المقبلة ؟ ألا يرى أن الصحافي داداه عبد الله ـ الذي اعتدى عليه بيرام لفظيا وهدده ـ "صالحا" هو الآخر وكذلك نقابة الصحفيين التي نالت هي الاخرى قسطا من اعتداءات بيرام اللفظية إن كان "الصالح " يعني المظلوم كما يفهم من شرح محمد يحظيه واستشهاده  بكتاب الفيلسوف سارتر  المعنون : Saint Jean Genet, comédien et martyr

اضغطهنا (فيديو).

  • هل مقارنة جان جيني بالسيد بيرام كانت واردة، علما أن جيني عانى في حياته من كونه لا أب شرعيا له وأن أمه تخلصت منه باكرا مما أدى به خلال صباه وشبابه إلى الانحراف الخلقي والسرقة؟ ولكون جيني  أيضا مجد  النازية-  ليس لأنها طريق الخلاص بل من منظور فلسفي بحت يعتبر الجريمة أداة ناجعة  لمحاربة الدولة؟  بيرام عاش بين ذويه ولم يعرف عنه انحراف خلقي في صباه. ولا نظنه يحارب الدولة بدوافع فلسفية، بل له أهداف سياسية يعمل جاهدا لبلوغها.  
  • كتاب جان بول سارتر كان له وقع مأساوي على جيني وأدائه الادبي والفني، حيث قتل مواهبه كليا إذ توقف هذا الأخير عن الكتابة وعن أي إنتاج فني على أثر صدور هذا الكتاب. تُرى ما ذا سيكون أثر المقارنة التي أجراها  ولد ابريد الليل بين هذا الكاتب والفنان  المنحرف خلقيا وبيرام الرجل السياسي الطموح؟

البخاري محمد مؤمل

تصنيف: 

دخول المستخدم