قالت لي: "ترشح"
أجبتها: "لماذا أترشح؟"
قالت: "للرئاسيات أو للمجالس البلدية.. أو للنيابيات.. أو للمجالس الجهوية".
رددت عليها: "سوف أفكر في الموضوع، ثم..."
قاطعتني بسرعة وبإصرار محاولة ألا تترك لي مجالا للتأمل : "لماذا تفكر؟ فالتفكير مضيعة للوقت.. والفرص لا تتكرر..."
وعكسا لما أرادته، حينها ترددت .. وبقيت لبرهة من الوقت حائرا.. سائحا في صحاري ذكرياتي السياسية الجدباء .. إلى أن تذكرت أن النفس أمارة بالسوء. فاتخذت قراري: لن أرضخ لها.
لكن إلى متى سأبقى صامدا في وجه الحاحها الذي بقي يرن خفية في مسامعي، وأنا أكرر وراءه : "الشيطان لا يقف دائما وراء كلما تراودنا به أنفسنا؟!"
ولست أدري هل هذا النوع من الخلجات الداعي إلى الحيرة زاد أو نقص من ترددي وتساؤلاتي. لأن المناورات والطموحات السياسية ليست بالضرورة شيطانية، خلافا لما هو متداول بين الناس.. إلا أن ابليس- عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين- قلما يكون بعيدا من تلك الأمور.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: