"الناس بيظان ..والديگه ماه خالگه" مثل حس اني يضرب لسعة الصدر والمسامحة. هذا المثل أثار هذه الأيام جدلا واسعا بين المدونين بعد أن بثت قناة الموريتانية برنامجا يحمل هذا الإسم حيث اعتبر بعضهم ان هذه القيم التي يعبر عنها المثل ليست حكرا على البظان وانها توجد أيضا في الاثنيات الأخرى كلحراطين والسوننكي والوولف وغيرهم وأنه لايجب ان يختار كعنوان لبرنامج تبثه قناة عمومية مملوكة للدولة..فيما رد عليهم آخرون بأن البظان ثقافة وليست عرق.
ونورد هنا ما كتبه المدون الشهير حبيب الله أحمد،
حيث قال:
" "الناس بيظان" "افلان متبيظن" "بيظن ذاك" هذه عبارات تحيل إلى المفهوم الثقافي لاالعرقي لتسمية"البيظان"
يجب أن نفهم ان"البيظان"ثقافة وحضارة ومدرسة اجتماعية عالمةومجموعة قيم يتقاسمها اكثر من 50 مليون شخص موزعين على موريتانيا والصحراء والمغرب والجزائر ومالى والسنغال والنيجر وليبيا والسودان
هي وعاء حضارى لهجي جامع مانع لايؤمن باللون والحدود
"البيظان"بيضا وسودا وملونين شعب عربي لحمه الإسلام ووحدته الجغرافيا العربية- الإفريقية وتراثه ملك له ومحاولة صبغه بالعنصرية مجرد سباحة عكس تيارمنطق الجغرافيا والتاريخ وروابط الدم والمصيرالمشترك.
فيما لعب آخرون على وتر الطائفية واعتبروا هذه التسمية نقص من مكونات المجتمع الأخرى فكتب أحمد الوديعة مسؤول الإعلام في حركة الإخوان المسلمين، فرع موريتانيا:
تسمية برنامج تلفزيوني يبث على قناة عمومية ممولة من أموال شعب متعدد المكونات والألوان باسم مكون واحد (الناس بيظان )قلة أدب وانحطاط ذوق وسوء تقدير.
فالناس هنا حراطين وبيظان وفلان وسوننكي وولف وتقديم أي قيمة من قيمهم( اتبيظين،أواتحرطين،أو استكوير..) بطريقة استعلائية أو قدحية أمر غير لائق لابمنطق الشرع ولا بمنطق القانون.
تصنيف: