ليست موريتانيا طرفا في النزاع القائم حول الصحراء الغربية بين المغرب من جهة وجبهة البوليزاريو والجزائر من جهة اخرى.
غير أن الصراع و تبعاته تمس أمن البلد. فهو معني بدرجة كبيرة بتطورات الملف. وهذا الأمر لا يفوت على العاملين على الأزمة. في هذا الإطار تدخل الزيارة التي يقوم بها لموريتانيا السيد كريستوفر روس، الممثل الخاص للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية، حيث استقبل أمس الخميس من طرف الدكتور إسلكو ولد أحمد إزيد بيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وتدخل المباحثات بين الرجلين في مساعي المبعوث الاممي لوجود حل دبلوماسي للقضية حيث يتوقع ـ كما جرت العادة بذلك ـ أن يقدم تقريرا إلى الأمين العام بان كيمون حول مستجدات الموضوع
والجدير بالذكر أن السيد كريستوفر روس لم يحرز تقدما ملحوظا في مساعيه لحل النزاع رغم كونه على دراية جيدة بهذا الملف الذي أوكل إليه منذ أكثر من سبع سنوات، ورغم كونه على اطلاع واسع بالقضايا الجيوستراتيجية في المنطقة. حيث سبق له أن شغل منصب سفير للولايات المتحدة في نواكشوط و في الجزائر وفي دمشق. كما عمل بعد ذلك مديرا لمكتب محاربة الإرهاب التابع لوزير الخارجية الإمريكي قبل إحالته إلى التقاعد ليستخدمه بلده بعد ذلك كمستشار دبلوماسي مكلف بالعالم العربي والإسلامي.
وظل في تلك الوظيفة إلى أن تم تعيينه في يناير 2009 مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. ومنذ ذلك التاريخ وهو يجوب دول المنطقة المعنية بالصراع بما فيها موريتانيا. غير أن جهوده من اجل حل دبلوماسي لم توت أكلها لحد الآن. ولا أحد يعرف بالضبط من أين يأتي التعثر. ورغم ذلك فهو يواصل عمله وموريتانيا تواكبه في مساعيه.
تصنيف:
