تحت شعار محاربة الفساد بدأت اليوم في السعودية حملة اعتقالات واسعة مست طيفا هاما من المسؤولين، من بينهم 11 أميراً وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين.
وتأتي هذه الحملة تنفيذا لأمر ملكي وقعه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يقضي بإنشاء "لجنة مكافحة الفساد" . وعين ابنه الشاب وولي العهد محمد بن سلمان على رأس هذه اللجنة.
و فور إعلانها قامت اللجنة بحملة الاعتقالات المذكورة. ويتفق جل المراقبين على أن هذا الملف بإيحاء من ولي العهد. وهو من يقود حملة الاعتقالات.
ويذهب بعضهم إلى القول بأن العملية تدخل ضمن "حملة تطهير" يقوم بها هذا الأخير ضد خصومه المناوئين لرؤيته الاصلاحية التي كان من أول مظاهرها توريثها وليا للعهد ليخلف أباه المسن البالغ 82 سنة من العمر والمريض خلافا لنظام الخلافة الذي كان سائدا في المملكة... وكذلك الإجراءات المتعلقة بمشاركة المرأة : السماح لها سياقتها للسيارات، السماح لها بحضورها للتظاهرات الرياضية.
ويخشى البعض أن تتمخض عن هذه الإجراءات المتسارعة انشقاقات قد تؤدي إلى توترات خطيرة داخل أسرة آل سعود الحاكمة وداخل المجتمع السعودي، حيث يُخشى من ردة فعل التيار المحافظ الذي يتحكم في البلد. ولتفادي هذا الخطر عملت السلطات على تعبئة هيئة كبار العلماء في السعودية التي أصدرت في كل حالة فتوى تدعم قرارات السلطة.
تصنيف: