جميل منصور يدافع عن زميله في "تواصل" محمد ولد الحسن

على أثر الجدل الدائر الآن داخل صفوف المعارضة الراديكالية بشأن استقبال عمدة بلدية عرفات لرئيس الجمهورية يوم أمس اعلن السيد جميل منصور رئيس حزب تواصل التابع لحركة الإخوان المسلمين - فرع موريتانيا - دعمه التام للعمدة. عبر عن ذلك من خلال تدوينته التالية:  

 "لقد أثار استقبال الأخ العزيز الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات للرئيس محمد ولد عبد العزيز أثناء زيارته لهذه البلدية لغطا و جدلا خصوصا في هذا الفضاء و شبهه مما اقتضى تسجيل بعض الملاحظات و التوضيحات : 
1 - الصفة التي يحملها الأخ الحسن ولد محمد و التي شارك بها في الاستقبال و الزيارة هي صفة عمدة بلدية عرفات و هي التي يتولاها بالمناسبة للمرة الثانية رغم شراسة المواجهة مع عديد الأطراف في المرة الأولى و مع النظام و حزبه و خيله و رجله و ماله و ... في المرة الثانية ، و هذه الصفة كما هو معلوم عامة بعد نجاح صاحبها فهو قبل توليها مرشح لتواصل و بعد توليها عمدة لعرفات و لكل حال خصوصيته و ضوابطه و مقتضاه ، و من شروط تولي زعامة المعارضة الديمقراطية أن يكون الشخص منتخبا و لكن الصفتين منفصلتان فكون الأولى أو غيرها شرط في الثانية لا يستلزم التماهي و لا التداخل ، و لكل عنوان ما يناسبه و المستقبل هو العمدة الحسن ولد محمد و ليس الزعيم الحسن ولد محمد .
2 - للأخ الحسن ولد محمد موقف معروف و سلوك مشهور في إدارة مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، فمواقفه منشورة معلومة و معلوم كذلك رفضه حضور عديد المناسبات و المشاهد - باستثناء الوطني برمزيته و دلالته العامة ( الاستقلال مثلا ) - و موقف النظام و رأسه منه و من المؤسسة محاصرة و تضييقا و خرقا لمقتضيات القانون شاهد لا يتخلف فلزم أن نعدل و ننصف و لا نظلم أو نتحامل .
3 - للعمدة مسؤوليات و استحقاقات يكون فيها وسيطا بين المواطنين الذين انتخبوه و أجهزة الدولة التي مازالت تحتكر أغلب ما يترتب عليه عمل البلديات ، فإدارة هذه العلاقة و القيام بهذا الدور يقتضي مستوى من المسؤولية و الحضور و الطابع العام بعيدا عن العاطفة الزائدة و المنزع السياسي المفرط ، و لا يشترط في ذلك التأكد من تحقق النتائج و الحصول على المبتغى فهذا مقتضى الموقع و مترتب العقد مع المواطنين .
4 - ليس صحيحا أن سلوك العمدة الحسن ولد محمد هذا مخالف لتوجهات و مواقف حزبه فتواصل مشارك في انتخابات 2013 النيابية و البلدية و جزء من المؤسسات المنبثقة عنها و يتعاطى معها و بها ، و سبق لمسألة المنتخبين و خصوصا العمد أن طرحت و نوقشت و خرج بيان عن المكتب السياسي للحزب سنة 2015 يقول بالنص : " و يؤكد في هذا الصدد أن إذنه لمنتخبيه في المناطق المزورة بحضور الاستقبال سلوك مدني لتمثيل المواطنين و طرح مشاكلهم و ليس موقفا سياسيا من نظام اخترنا الاصطفاف في معارضته " .
و مع كل ذلك من المهم أن تظل ممارسة الشأن العام و ممارسيه تحت الضوء و في متناول المساءلة و النقد ، فشكرا للعمدة على موقفه و سلوكه و شكرا للناقدين على نقدهم و شكرا للمتفهمين على موقفهم و بالحوار و النقاش و الرأي و الرأي الآخر نحافظ على حيوية الفعل السياسي و شعور ممارسيه أن الناس يتابعون و يراقبون و يحاسبون ."

تصنيف: 

دخول المستخدم