الخبر تأ كد: السالك ولد الشيخ المحكوم عليه بالإعدام بتهمة الضلوع في الإرهاب والذي كان قد فر من السجن المكزي في نواكشوط، منذ ثلاثة أسابيع، تم اعتقاله في بلد أجنبي. وجاء ذلك تتويجا لعملية بوليسية موريتانية محكمة خطوطها العريضة كما يلي:
فور فراره من السجن تمكن السالك ولد الشيخ من مغادرة البلد وعبور الحدود إلى السنغال. وكانت المخابرات الموريتانية قد نجحت بسرعة في اكتشاف وجهته.
وبالتعاون مع السلطات السنغالية تمت محاولات عديدة للقبض عليه لم تنجح كانت لها أصداء كبيرة ومحرجة أحيانا في وسائل الإعلام: توقيف الشرطة السينغالية لصحفي يحمل إسما مشابها في مطار داكار غلطا، وكذلك توفيفها للعديد من الموريتانيين في سان لويس...إلخ. وقد ساهمت تلك المحاولات الفاشلة في جعل المعني ينجح عن الإختفاء عن "راادرات" المخابرات لعدة أيام قبل أن تعثر الشرطة السرية الموريتانية على آثاره من جديد وأن تحدد موقع تواجده في غينيا بيساوو.
ومنذ تلك اللحظة قرر الأمن الموريتاني أن يباشر الأمر بنفسه بشكل طبعا لا يثير امتعاض البلد ّالمضيف" بل وبمباركته. فقام بمتابعة دقيقة مكنته من استدراج المجرم إلى نقطة حدودية بين غينيا بيساوو وغينيا كوناكري. وهنالك تم إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة االغينية بتعاون وثيق مع الامن الموريتاني.
وسبق للسلطات الموريتانية أن اصدرت بلاغا يدعو المواطنين للتعاون مع الامن من اجل القبض على هذا المجرم, ولا شك ان هذا النداء كان له اثر إيجابي، غير انه ايضا أثار حينها بعض المخاوف والشكوك في اوساط من الرأي العام ولا شك انه صار لدى الدولة الآن ما تطمئن به مواطنيها بفضل هذه العملية الامنية الجيدة. هل سيكون ذلك عن طريق بيان او بلاغ رسمي صادر من الجهات المؤهلة؟ ومتى سيكون؟
تصنيف: