تم اعتقال بلجيكي من أصول مغربية في الأسبوع الماضي في المغرب. وللرجل صلات وثيقة بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في باريس مؤخرا حسب السلطات المغربية التي أعلنت في بيان اعتقال المعني في مدينة المحمدية وأكدت بلجيكا بدورها الخبر,
و لم تكشف السلطات لحد الآن اسمه بشكل رسمي مكتفية باستخدام حرفي " ج أ " للدلالة علية. لكن موقع " Le 360 " المغربي، الذي يوصف بقربه من العرش، ذكر أنه سيسمى عطر جلال. وحسب نفس الموقع فإن المتهم كان على صلة بعبد الحميد أبا عوض العقل المدبر لهجمات باريس .
والجدير بالذكر أن المخابرات المغربية هي التي قدمت لنظيرتها الفرنسية معلومات سمحت لهذه الاخيرة بتحديد الموقع الذي كان هذا الأخير ورفاقه يختبئون فيه في حي سان دنيس؛ مما مكن قوات محاربة الإرهاب الفرنسية من تدمير المجموعة.
وتتعاون أيضا المخابرات المغربية بشكل فعال مع نظيراتها في عدة بلدان من العالم خاصة الدول العظمى في أوروبا وآسيا و أمريكا، مثل : الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا... وبفعل الجوار، فإن البلدان الإفريقية لا تخلو هي الأخرى من اهتمام المغاربة بالشؤون الأمنية. في هذا الصدد تربط موريتانيا والمغرب علاقات كان من آخربوادرها الزيارة التي قام بها وفد دبلوماسي و أمني رفيع المستوى لنواكشوط في الشهر الماضي تم استقباله على أعلى مستوى في الدولة.
ويصنف مجلس حقوق الإنسان (CDH) التابع للأمم المتحدة المخابرات المغربية بأنها أقوى منظومة استخباراتية في مجال محاربة الإرهاب في الشرق الوسط وفي شمال إفريقيا
ومن الملا حظ أن كون الحكومة الراهنة في المغرب ذات توجه سياسي "إسلامي"، فذلك لم يؤثر على السياسة الأمنية للمملكة: لا على المستوى الخارجي و لا على المستوى الداخلي ، خلافا لما جرى في دول أخرى مثل تونس، ومصر، وحتى تركيا التي لم تشهد ثورة شعبية.
غير أن مشكلة الصحراء الغربية وعدم صفو العلاقات مع الجارة و الأخت / الخصم الدائم الجزائر يجعلان حدا لا يستهان به للتعاون الإستخباراتي متعدد الأطراف في المنطقة، خاصة في إطار اتحاد المغرب المغربي والإتحاد الإفريقي.
تصنيف: