خلال تخليد اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق 8 من مارس من كل عام , جاءت هذه المناسبة لهذه السنة مبرزة النتائج الإيجابية للمرأة الموريتانية والتي باتت تميزها عن جل أخواتها في العالم العربي .
المرأة الموريتانية والتي بدأت حراكها الفعال في المشهدين السياسي والإجتماعي منذ نشأة الدولة الموريتانية حرصت في ذلك على حضور بارز إلى جانب الرجل في مجمتمع يتصف بالقيم الأخلاقية والدينية وبطابع بدوي سار به العرف في كل شيء خاصة في ما يتعلق بتلك الضوابط والقيود التي كانت في مجملها لا ترى في المرأة سوى مربية منزلية بطريقة تقليدية بحتة .
إلا أن حواء موريتانيا أرادت أن تلعب دورا آخر إلى جانب ذاك الدور الفطري الذي كانت تلعبه ولا زالت , فالولوج إلى عالم السياسة والعمل الميداني الإجتماعي والإداري قفز بها بعيدا عن أخواتها في العالم العربي, فمنذ فترة ليست بالقصيرة بات حضور المرأة الموريتانية في كل مجالات العمل في موريتانيا أمرا إعتياديا ولاسيما المجال الإداري منه , غير أن ما أثار إنتباه النسوة الأخريات في المحيط العربي هو ذاك الحضور العالي في كمه و كيفه لأختهم الشنقيطية في مجالات الحياة الموريتانية لاسيما السياسية منها حيث سجل عام 2017 حمل 10 نسوة لحقائب وزارية في حكومة واحدة وكذلك كانت حواء موريتانيا حاضرة في البرلمان الموريتاني لتوصل صوت المواطن الموريتاني وتطرح مشاكله .
نسوة المدينة كن متواجدات أيضا على رأس بلديات العاصمة وبنسبة عالية حيث تجلس 6 منهن في مكاتب العمد في نواكشوط من بينهم رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية , وإلى جانبهم 7 أمينات عامات .
صفة المجتمع المدني والعمل الميداني في المنظمات سواء الحكومية وغير الحكومية ظلت لاصقة بالملحفة الموريتانية في كل بقاع الوطن و في شتى مجالاته .
ملخص القول أن المرأة الشنقيطية ومنذ عشرات السنين كانت ولازالت ركيزة أساسية في بناء الدولة والمجتمع الموريتانيين في كل فتراتها ولم تنسى المرأة وهي كما يقال نصف المجتمع , دورها النموذجي كمربية وحاضنة لنصف المجتمع الآخر .
تصنيف: