و م أ - أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور إسلكُ ولد أحمد إزيد بيه، أن موريتانيا تواصل الاضطلاع بدورها كاملا في منطقة الساحل والصحراء، محافظة على الأمن والوئام بين الشعوب المعنية، حيث ساهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بفعالية في قمة مجموعة دول الساحل الخمس الأخيرة في باماكو، التي تمخضت عن إجراءات عملية هامة، كما ساهم فخامته قبلها في حلحلة الأزمة في غامبيا.
وبين في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام الدورة (147) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة في القاهرة أن ما تعيشه منطقتنا العربية من ظروف خاصة- ألقت بظلالها على الأمن والتنمية في بلداننا وشغلت النظام العربي الإقليمي- يستدعي مراجعة أسس العلاقات العربية - العربية، ومواجهة التحديات المشتركة برؤية موحدة من داخل البيت العربي وتنطلق من المسؤولية التاريخية تجاه شعوبنا، وبناء الإنسان العربي وتسليحه بالوعي ضد التهديدات غير التقليدية التي لا يستفيد منها إلا دعاة الفرقة والتطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن الارتقاء بالتكامل والاندماج في نظامنا العربي أصبح ضرورة لا غنى عنها في مشهد إقليمي سريع التقلبات.
وأكد الوزير أن القضية الفلسطينية تحتل أهمية قصوى في اهتمامات الجمهورية الإسلامية الموريتانية، "وهذا ما يعكسه تشبث بلادنا بالموقف الثابت في هذا المجال، حيث دعونا في كل المناسبات إلى البحث عن حل منصف وقابل للاستمرار للأشقاء الفلسطينين؛ استنادا على المرجعيات العربية والدولية ذات الصلة و ضرورة التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن رقم 2334، القاضي بوقف أعمال الاستيطان غير الشرعية.
وأضاف أن موريتانيا ترفض تهويد مدينة القدس ومحاولة نزع الطابع العربي الإسلامي عنها، من خلال توسيع الاستيطان في أحيائها العربية، والتضييق على سكانها.
وعبر الوزير عن التضامن مع "حكومة الوفاق الوطني و دعمنا لجهود بناء المؤسسات السياسية والأمنية في ليبيا الشقيقة، ونثمن الدور الهام الذي تضطلع به اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، والنتائج الصادرة عن اجتماعها الأخير بمشاركة دول الجوار الليبي، بتاريخ 27 يناير 2017 بالعاصمة الكونغولية برازافيل".
ودعا الأشقاء في سوريا إلى تغليب المصلحة الوطنية واعتماد الحوار سبيلا للخروج بحل يحفظ سلامة ووحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها.
و جدد وزير الشؤون الخارجية فيما يعني اليمن الشقيق، الدعم للشرعية "بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وندعو إلى وضع حد لمظاهر الانقسام، وانتهاج سبل الحل السلمي؛ وفقا لإعلان نواكشوط ومبادرات الشركاء الإقليميين والدوليين في هذا الصدد".
تصنيف: