رابطة علماء موريتانيا في واد، وولد الددو في واد

رابطة علماء موريتانيا في واد، وولد الددو في واد

في الأيام الأخيرة برز الشيخ محمد الحسن ولد الددو اكثر من مرة وهو يدعو المواطنين ـ في خرجات إعلامية مسجلة بالصوت وبالصورة ـ إلى العصيان و إلى الوقوف بقوة في وجه الدولة من أجل إفشال عملياتها القاضية بإغلاق بعض المراكز التعليمية الغير مرخص بها مثل " مركز ورش" و "مركز تكوين العلماء" التابع لولد الددو مبررا نداءاته التحريضية بأن "المحاظر لا تحتاج إلى ترخيص". وقد تحلى حزب تواصل بنفس السلوك متهما السلطات ب: "محاربة القرآن و الدين"، وداعيا إلى مواجهتها بكل قوة وبجميع الوسائل.

شدة النبرة في الخطاب الإخواني قرءها البعض على أنها دعوة خطيرة إلى الفتنة وإلى التفرقة.

وفيما يبدو ردا ضمنيا على هذا الموقف المتشدد، أصدرت رابطة علماء موريتانيا برئاسة حمدا ولد التاه بيانا مغايرا تماما يدعو لاحترام قرارات السلطة ويرفض و يستنكر الدعوة إلى الفتنة والتفرقة، حيث جاء فيه : "فإن الرابطة تنكر كل دعوة تؤدي إلى الفتنة والتفرقة والإخلال بالأمن، وتربأ بجميع الشخصيات الإسلامية أن تكون طرفا في ذلك (...) وتدعو القائمين على المعاهد الدينية إلى الالتزام بالضوابط القانونية والإدارية التي وضعت من أجل حماية العملية التعليمية، والقائمين عليها (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله)".

والجدير بالذكر أن هذا الملف قد لا يخلو من مصالح مالية، كما سبقت الإشارة إلى ذلك من طرف  "موريتانيا المعلومة" لما ذكرت بمعلومات صادرة عن "موريتانيا بلا حدود" وعن موقع "فيتو" . كما أن موقع "تقدمي.نت" أورد هو الآخرخبرا مفاده أن  الشيخ محمد الحسن ولد الددو فقد ثقة السلطات السعودية التي قطعت راتبه ولم تعد تقدم له المعونات والتمويلات السخية، وأنها فضلت استخلافه بالإمام احمدو ولد لمرابط  ولد حبيب الرحمن الذي استفاد في هذا الشان من دعم السلطات الموريتانية، حسب "تقدمي.نت".

----------------------------------------------------------------------------------------

النص الكامل لبيان الرابطة :

"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛
فإنه تمشيا مع التعاليم القرآنية، والأحاديث النبوية، والهدي النبوي الذي يدعو إلى التثبت والتبين في الأمور.
وانطلاقا من وجوب الدعوة للسلم والسلام.
انطلاقا من هذه المسلمات وتمشيا مع الأهداف التي أنشئت من أجلها رابطة علماء موريتانيا، فإن الرابطة تنكر كل دعوة تؤدي إلى الفتنة والتفرقة والإخلال بالأمن، وتربأ بجميع الشخصيات الإسلامية أن تكون طرفا في ذلك.
كما تذكر الجميع بوجوب المحافظة على الأنفس والأموال والأعراض، طبقا لما جاء في آخر بيان نبوي بحجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم بعرفة: (إن دماءكم وأموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت).
وتدعو القائمين على المعاهد الدينية إلى الالتزام بالضوابط القانونية والإدارية التي وضعت من أجل حماية العملية التعليمية، والقائمين عليها (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله).

والله ولي التوفيق
حمدا بن التاه".

 

تصنيف: 

دخول المستخدم