بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبى الكريم
أود فى البدء أن اشكر العلامة الولي محمدن ولد محمودن على الدعوة الكريمة وان أنوه بهذا الصالون الذي أضحى قلعة علمية ومنارة ثقافية ومجمعا فكريا فيه يجتمع أهل الاختصاص من كل فن..
كما أود أن اشكر الباحث القدير الدكتور أحمد كوري ولد ياب ولد محمادي على بحثه المتميز
أود إن أطرح جملة من التساؤلات والمشكلات التى أرى أن الكتاب قد أثارها
أولها يتعلق بالثقة الرواية الشفهية عموما والثقة بالمحفوظات والمرويات على وجه الخصوص ذلك لان الباحث قد جاء بنماذج تقلل من ثقتنا بالمروي حيث أن ميمية حميد بن ثور الهلالى مثلا احتوت فى روايتها الشنقيطية على أبيات شعرية ليست منها باجماع مصادر الشعر ومن ذلك الشاهد النحوي المعروف :
"عهدتك لا تصبو وفيك شبيبة
فما لك بعد الشيب صبا متيما"
أود أن أشير إلى أن سلفنا قد فطن لذلك.. فكان الواحد منهم لورعه لا يدرس الطالب إلا وبجانبه كتبه إن توفرت..
أما الإشكال الثاني فإنه متعلق بالرواية الشنقيطية للألفية التي قام الباحث بمقارنتها مع الرواية المشرقية
تطرح هذه الرواية تساؤلا موضوعيا هل هناك رواية شنقيطية واحدة ؟ذلك لأنني وكما قلت ذلك للعلامة الولي محمذن عندما قرأت الكتاب لم أجد فرقا بين ما قرأته في محظرة والدي بالعيون وبين ما يعتبره الباحث رواية مشرقية
فهل هناك تباين فى هذا أيضا بين الشرق والغرب الموريتاني ؟
إما ملاحظتي الثالثة والأخيرة فهي الإشارة إلى أن الشناقطة وان كانوا رواة للشعر والمصنفات المشرقية فقد كان لهم إسهام معتبر فى التصنيف النحوى ومن ذلك كتاب الرباني فى النحو للعلامة عبد الله بن الحاج حمى الله الغلاوى و هو كتاب نفيس قال عنه صاحبه
"ضمتته المفيد والنقاية بالجد منهما لذى البداية "
وقد عنى بشرحه والتعليق عليه علماء منهم والدنا العلامة الزين ولد الإمام رحمه الله وسمى شرحه "فيض الإله على نظم عبد الله".
د. الشيخ ولد الزين ولد الإمام
تصنيف: