غادرت اليوم الثلاثاء وحدة من الحرس الوطني الوطن متوجهة إلى جمهورية كوت ديفوار للانضمام إلى قوة حفظ السلام الأممية العاملة في ذلك البلد. وهي ثالث وحدة موريتانية من نوعها، حيث أن سريتين من الحرس سبقتاها وقضت كل واحدة منهما سنة في إطار اليونسي (مهمة الأمم المتحد في كوت ديفوار)ز
وهي تتألف من 140 فردا ـ (11 ضابطا + 34 ضابط صف + 95 حرسيا) ـ يتوزعون إلى أربع فصائل عملياتية وفصيل لوجستي, وعند مغادرتها نواكشوط، كان في مطار أم التونسي الدولي وفد لتوديعها يضم القائد المساعد للحرس الوطني و وقائد المكتب الثاني ومدير الديوان بقيادة الحرس.
وقبل ذلك تم تنظيم حفل رسمي بقيادة الحرس أشرف عليه وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله. والقي الوزير خطابا بالمناسبة قال فيه:
"إن إرسال وحدة الحرس الوطني الأولى في هذه المهمة النبيلة سنة 2014، مثل أول مشاركة لموريتانيا في عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة وعكس المكانة المرموقة التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا في المحافل الدولية وخاصة في إفريقيا والوطن العربي نتيجة السياسة الحكيمة والجهود السديدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزي".
"إن المقاربة الأمنية التي انتهجتها موريتانيا منذ تولي فخامته مقاليد السلطة والتي ارتكزت على تكوين وتجهيز قواتنا المسلحة وقوات الأمن وإعادة انتشارها وإنشاء نقاط عبور إلزامية وإصلاح الحالة المدنية، تعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة ومصدر ثقة وتقدير شركائنا في التنمية".
ثم أضاف مخاطبا أفراد الوحدة ا:
"إنكم تسيرون على خطى زملائكم الذين سبقوكم في حفظ السلام في هذا البلد والذين حازوا على تنويه خاص من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج تقديرا لخدماتهم الجليلة المتميزة والتي كانت محل إجماع من كل الأطراف على مهنيتها وكفاءتها".
"إن على كل واحد منكم أن يعتبر نفسه من الآن فصاعدا، بمثابة سفير لبلاده وواجهة شرف لكرامتها والإعلاء من مكانتها في نفوس الجميع والحفاظ على الصورة المشرقة التي بناها سلفكم في قطاع الحرس الوطني"."إن كل ما سيصدر عن أفرادكم من سلوك سيكون تحت أنظار الجميع ومحل متابعة وتقويم من الهيئات التي ستعمل تحت إشرافها، مما يحتم التحلي بروح المسؤولية العالية واحترام القوانين والنظم المعمول بها واستشعار حجم المهمة المسندة إلى الوحدة والحرص على تأدية المهام بانضباط ومهنية صارمة.
وأختتم الوزيركلمته بالتعبير عن ثقته في أن الوحدة وإفرادها سينجحون في تأدية مهمتهم على أحسن وجه.
تصنيف: