ما زالت المواقع الإخبارية تتكالب على قضية زيني ولد الخليفة الذي توفي منذ أكثر من شهر بشكل مفاجئ و في ظروف أثارت خلافا شديدا بين ذويه وأطراف أخرى؛ حيث يتهم ذوو الفقيد جهات معينة بقتل ابنهم رحمة الله عليه بينمنا يؤكد آخرون أنه قد انتحر.
والقضية موضع تحقيق قضائي غير مسبوق في موريتانيا لأنها تطلبت اللجوء إلى خدمات أخصائي فرنسي في الطب الشرعي جيئ به من بلده خصيصا لهذا الموضوع من طرف السلطات القضائية مما أدى إلى إخراج جثة الميت من القبر بعد أكثر من عشرين يوما من دفنه. وارسال عينات من جسمه إلى مختبرات فرنسية لتحليلها لعل ذلك يعطي إشارات مفيدة لمعرفة سبب الموت وظروفها
وقل يوم لا تعلن لنا فيه المواقع الإخبارية في عناوين بارزة عن "معلومات مهمة جديدة" حول التحقيق وتطوراته. لكن بعد قراءة "الخبر" نصاب فورا بخيبة أمل حيث نتبين بسرعة أن ما كتب لا يأتي بجديد على الإطلاق.. فهو مجرد شعار فارغ يراد منه الإثارة من اجل جذب أكبر عدد ممكن من القراء لزريارة الموقع المعني بغية الرفع من ترتيبه على مؤشر "ألكسا" ؛ هذا المؤشر الذي يعطي يوميا ترتيب المواقع حسب عدد زوارها. وكما أشرنا إلى ذلك سابقا ينبغي التريث والابتعاد أمام هذا النوع من "الاستخدام الإعلامي المفرط لحدث مؤلم" كهذا.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: