ولد بوحبيني يستبق الأحداث.. ويدعو إلى قبول نتائج الانتخابات المقبلة...

ولد بوحبيني يدعو إلى احترام نتائج الانتخابات المقبلة وإلى التقيد بالتعديلات الدستورية الأخيرة.

"أنا معارض لا مقاطع. ادعو إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة وإلى احترام النتائج المنبثقة عنها.. كما ادعو إلى التقيد بالتعديلات الدستورية الاخيرة".. ذلكم هو فحوى الرسالة الضمنية التي يريد تمريرها الآن الأستاذ احمد سالم ولد بوحبيني الرئيس الأسبق للمنتدى. يستشف هذا من تدوينة صدرت منذ ساعات قلائل عن محام محمد ولد بوعماتو وشريكَه المالي ولد الدباغ وحليفَه السيناتور السابق محمد ولد غده الموجودَ الآن في السجن على خلفية تهم بالرشوة والفساد. ولا شك ان محاماة ولد بوحبيني عن هؤلاء القوم كان لها ضلع في قول البعض من أنه من المقربين سياسيا من ولد بوعماتو.

غير أن مواقف الرجل السياسية تظهر درجة عالية من الاستقلالية في الرأي لدرجة أنه امتاز منذ سنتين على الأقل بخرجات إعلامية متكررة ينتقد فيها صراحة وبجراءة سلوك زملائه في المعارضة التي توصف ب"المتشددة" وب"المقاطعة" والتي يشكل بالطبع ولد بوعماتو أهم وجوهها في الخارج. تمحورت تلك الانتقادات على رفضه المقاطعة كخط سياسيي مطلق: رفض الحوار، رفض المشاركة في الانتخابات، رفض التعامل مع السلطات الحاكمة... والآن وبعدما اعلنت أهم اطياف المعارضة "المتشددة" مشاركتها في الاستحقاقات المقبلة، ها هو يقطع خطوة أخرى في دعوته زملاءه إلى الاعتدال عبر تحذيره من رفض نتائج الانتخابات المنتظرة، حيث كتب:" نصبو إلي أن تختلف جذريا الانتخاباتُ القادمة عن سابقاتها من الانتخابات التي اتسمت إما بمقاطعة المعارضة لها وإما بالمشاركة فيها وعدم الاعتراف بنتائجها. إننا نريد للانتخابات هذه المرة أن يشارك فيها الكل ويعترف الكل بنتائجها خلافا لما كان يحدث في السابق".

البخاري محمد مؤمل

___________________________________

نص تدوينة الأستاذ ولد بوحبيني:

   "إني أثمن عاليا توجه المعارضة للمشاركة في الانتخابات المقبلة. إنه توجه إيجابي وقرار ينم عن حكمة بالغة، لأننا نصبو إلي أن تختلف جذريا الانتخاباتُ القادمة عن سابقاتها من الانتخابات التي اتسمت إما بمقاطعة المعارضة لها وإما بالمشاركة فيها وعدم الاعتراف بنتائجها. إننا نريد للانتخابات هذه المرة أن يشارك فيها الكل ويعترف الكل بنتائجها خلافا لما كان يحدث في السابق.

لقد برهنت المقاطعة وسياسة المقعد الشاغر علي عدم جدوائيتهما. فلو أن المعارضة شاركت في الاستفتاء حول التعديلات الدستورية الأخيرة لتمكنت من قياس قوتها، وعبرت، شرعيا، عن موقفها المتعلق برفض التعديلات، وبما أنها لم تشارك، أصبحت التعديلات الدستورية أمرا واقعا إذ يتحتم احترامها واحترام النتائج التي أسفرت عن التصويت عليها، فالعلم أصبح هو العلم الموريتاني والنشيد أصبح النشيد الموريتاني."

تصنيف: 

دخول المستخدم