وفاة المرحوم اعل ولد محمد فال : إجماع على أن تعامل الرئيس عزيز مع الحدث مشرف (ريبورتاج)

فور إعلامه أمس بوفاة خصمه اللدود الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال تغمده الله برحمته الواسعة، اتخذ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إجراءات سريعة نالت رضا المواطنين وإعجاب أصدقائه السياسيين ومناصريه.. و سدت أفواه أطراف عصية من بين خصومه المتشددين الذين كانوا يتمنون منه صدور تصرفات مغايرة يركبون موجتها في كفاحهم المستميت والمتعثرضده.

قررت الرئاسة حدادا رسميا لمدة ثلاثة أيام تم خلالها تنكيس العلم الوطني، وأبدلت البرامج الترفيهية في وسائل الإعلام الرسمي ببث القرآن الكريم. وأرسلت طائرة عسكرية لنقل الجثمان إلى نواكشوط، حيث كان الرئيس ولد عبد العزيز في استقباله في مطار أم التونسي الدولي؛ كما أنه كان في الصف الأمامي من المصلين على الجنازة (الصورة). وقد تردد على بيت الفقيد بعد الصلاة وقبلها  لتقديم العزاء لذويه ومواساتهم في مصيبتهم الشديدة والمفاجئة.

وخلال كل هذه الأحداث انتبهت موريتانيا المعلومة لردود الناس حولها، سواء في فترة الصلاة على الجنازة والتحضير لها.. او بمناسبة تقديم العزاء.. أو من خلال ردود الشارع... فسجلت أن الناس ـ معارضة وموالاة وغير سياسيين ـ مجمعون على أن الطريقة التي تعامل بها ولد عبد العزيز مع وفاة خصمه اللدود مشرفة تاما. وفيما يلى نماذخ من تلك الردود:

  • يقول محمد وهو معارض من أنصار المنتدى : "فاجأني ولد عبد العزيز بتصرفه الجميل.. ما كنت احتسبه سيعطي مكانة لائقة بهذا الحجم لأحد ألد أعدائه."
  • سيدي تاجر صغير في  مقاطعة دار النعيم ومدرس قرآن للأطفال ينظر إلى الأمر من زاوية أسرية ودينية في آن واحد. حيث يقول:  "الرئيس قدم  اغلي تكريم  لابن عمه في حياة هذا الأخير وبعد مماته.. جعله رئيسا للفترة الانتقالية (2005/2007 ـ هيئة التحرير) والآن ها هو يودعه إلى مثواه الأخير بأشرف طريقة ممكنة رغم ما يفقرق بينهما من صراعات وخلافات سياسية. إني أنوه باحترامه للموتى وبسلوكه الرافض للضغينة والانتقام عملا بقوله تعالى : "أعفوا واصفحوا"...وقوله : " ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا..."
  • يعقوب إطار سام في الشركة الوطنية للمياه  (SNDE) وإطارمن الحزب الحاكم يرد على أحد المعلقين على الموضوع، قائلا :نا شخصيا لا أرى مفاجأة في الأمر: في هذا النوع من الظروف الصعبة أتوقع دائما من الرئيس عزيز مواقف مشرفة. وهذا ما تأكد من جديد في هذه المناسبة فسلوكه تجاوز الصراعات الشخصية والانتقامات السياسية الحاقدة. فالناس جميعا سيشهدون له بذلك.. ليس فقط من خلال تعامله المثالي مع وفاة المرحوم اعل ولد محمد فال.. بل في جل المسائل والقضايا التي تعترض سبيله. "

البخاري محمد مؤمل   

تصنيف: 

دخول المستخدم