كشفت الحكومة البريطانية منذ اسبوع عن استراتيجيتها الجديدة لمكافحة الإرهاب التي وُضعت إثر اعتداءات عام 2017. ومن المتوقع أن يتحدث عنها وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في خطاب سوف يلقيه غدا يوم الإثنين خلال مؤتمر أمام المسؤولين الوطنيين عن مكافحة الإرهاب.
ونسب إلى وزير الداخلية قوله نقلا عن مقتطفات من خطابه المرتقب :
«استراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة (كونتيست) تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017 وردود أفعالنا إزاءها».
وأوضح جاويد لهيئة الإذاعة البريطانية أن :
«أحد الدروس المستخلصة من الاعتداءات هو أن المعلومات الاستخبارية يجب تقاسمها في وقت أسرع بكثير. بالتالي، عندما تتلقاها منظمة ما، يمكنها فعل المزيد في مرحلة مبكرة».
أما الإصلاح الآخر المهم فيتمثل في تحسين «استخدام البيانات» داخل دوائر الشرطة والاستخبارات «لكشف الأنشطة التي تشكل تهديداً».
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها إنها تتوقع :
«أن يبقى التهديد الذي يشكله الإرهاب المتشدد عند مستواه الحالي المرتفع، لمدة عامين على الأقل». كذلك أشارت إلى أن الإرهاب اليميني المتطرف يمثل «تهديدا متزايدا».
ومن المنتظر أن يحدد جاويد «إرهاب اليمين المتطرف» على أنه تهديد متزايد، وان يشير إلى تشابه بينه وبين تنظيم داعش.
وبذكروزير الداخلية البريطاني لارهاب اليمين المتطرف وتشبيهه له بتنظيم داعش، يتبادر إلى الذهن كون اليمين المتطرف هو تلك الحركات السياسية الغربية المعروفة برفضها ل"الآخر" ومعاداتها للإسلام كمعيار إديلوجي مشترك بينها وبمعاداتها للسامية احيانا. غير أن بعضها يُعرَف - فضلا عن معاداته للإسلام - بنصرته الشديدة للصهيونية والمتطرفين الإسرائيليين- كما هو حال دونالد ترومب وزملائه من اقصى اليمين في الحزب الجمهوري.
وكثير من هذه الحركات اليمينية المتطرفة مشرع.. وهي تشهد تطورا كبيرا منذ السنوات الأخيرة في أوروبا وفي الولايات المتحده، حيث تشارك في الانتخابات.. وبعض مرشحيها يصلون إلى السلطة عن طريق الاقتراع. ومن بين هؤلاء الرئيس الامريكي الحالي وكذلك "رابطة الشمال" الإيطالية التي تحكم البلد منذ أيام بالتحالف مع حزب " M5S" (حركة النجوم الخمسة) الذي يقول أنه لا ينتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: