الأخوات والإخوة الكرام، شكرا لكم جميعا على الاهتمام بما أكتبه على صفحة التواصل الإجتماعي هذه والذي أحاول من خلاله أن أعبر عن ما ينفع موريتانيا الحبيبة وسمعتها وأهلها، علما بأني أعترف-ولا غرابة مبدئيا في ذلك- أن "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"...
أودّ أن أعرج قليلا على مسألة القمتين العربية والإفريقية في نواكشوط. صحيح أن نظام إيواء القمة العربية يخضع للترتيب الأبجدي، إلا أنه يحق للدولة أن تعزف عن دورها ولا يتطلب ذلك سوى إشعار مكتوب موجه إلى الأمين العام للجامعة. في هذه الحالة، يطلب الأمين العام من الدولة الموالية تنظيم القمة، علما بأنه يمكن عقد القمة في دولة المقر، أي بمدينة القاهرة. أما الملاحظة بهذا الخصوص التي ربما غابت عن أذهان بعض الإخوة، هي أن نواكشوط استقبلت القمة العربية 2016، بعد عزوف دولة عربية عن تنظيمها أربعة أشهر فقط -من ضمنها شهر رمضان الكريم!-قبل تاريخ الانعقاد؛ فالنجاح في شجاعة القرار السيادي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والنجاح في قصر الآجال، والنجاح في التنظيم المحكم دون حادث يذكر في ظرفية إقليمية خاصة والنجاح في مستوى الحضور والنجاح في أنها أول قمة عربية تلتئم في نواكشوط والنجاح في المسحة الثقافية الشنقيطية الأصيلة التي كانت حاضرة بقوة خلال هذه القمة...
أما بخصوص القمة الإفريقية، فهناك في الحقيقة قمتان سنويتان عاديتان، الأولى في يناير من كل سنة وتعقد إلزاما في آديس آببا، حيث يوجد مقر المنظمة، أما القمة السنوية الثانية والتي تعقد في يوليو من كل سنة، فيمكن لدولة عضو أن تعلن عن رغبتها في إيوائها، على أساس دفتر التزامات معروف سلفا؛ فالأمر يتعلق بقرار سيادي وحر ولا علاقة له البتة بالترتيب الأبجدي ولا أي ترتيب آخر.
فنجاح القمة العربية 2016، نجاح تاريخي لموريتانيا ولكل موريتاني وموريتانية، كما سيكون الحال إن شاء الله بالنسبة للقمة الإفريقية القادمة...
تصنيف: