وزير الخارجية الموريتاني يحاضر حول التعديلات الدستورية في بلاده

 نظم مساء اليوم الأحد 16 يوليو المركز الموريتاني للإعلام و التنمية الذي يرأسه السيد محمد سالم ولد بمب نشاطا تحسيسيا حول التعديلات الدستورية

بدأ الافتتاح بعد آيات من الذكر الحكيم  بكلمة افتتاحيه مقتضبة ألقاها رئيس المركز ذكر فيها المسيرة الأكاديمية و المهنية للمحاضر. وقد ترجمت كلمته إلى اللغات الوطنية غير العربية : الولفية- السونينكية – البولارية.

ثم تلا ذلك مداخلة المحاضر الرئيسي السيد وزير الخارجية الدكتور إسلكو ولد احمد إزيد بيه. وقد استهلها بلمحة موجزة حول تاريخ الدساتير الموريتانية و التعديلات التي طرأت عليها نتيجة التغيرات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية التي مر بها البلد، كما أوضح أن الدول تجري التعديلات الدستورية دائما وذكر كمثال على ذلك أن أربع دول مجاورة عدلت دساتيرها في الفترات الأخيرة مستنتجا أن عملية تعديل الدستور ظاهرة صحية وضرورية.. ثم خلص إلى أن  التعديلات الحالية  جاءت ثمرة لحوار وطني شامل بين الموالاة و بين أقطاب المعارضة المحاورة. وهنا توقف كثيرا عند شرح تفاصيل التعديلات المرتقبة. فقال أنها تتعلق بمسائل جوهرية ذكر منها :

  •   العلم الوطني
  •  دمج المجلس الإسلامي الأعلى و وسيط الجمهورية و مجلس الفتوى و المظالم في مؤسسة واحدة
  • إلغاء غرفة مجلس الشيوخ و إنشاء مجالس محلية

و بين أن الأسباب و الدوافع وراء هذه التعديلات هي أن يكون للوطن علم يعكس رمزية البلد و هويته و صياغته بصفة سيادية و القضاء على تداخل الصلاحيات و إنصاف الداخل و اقتصاد و ترشيد موارد الدولة.

 ثم تطرق الوزير إلى ما أسماه بالحصيلة قائلا انه سيركز "على قطاع الخارجية الذي له الشرف على حد قوله في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية فيه".   وذكر وقائع دقيقة سردها كامثلة على سلامة ونجاعة رؤية موريتانيا الدبلوماسية التي رسم لها الرئيس محمد ولد عبد العزيز:  استقبال القمة العربية ورئاسة الجامعة العربية– رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي- استقبال قمة فريقية في يوليو المقبل -  جهود الوساطة و المصالحة بين الماليين في كدال – الوساطة الناجحة  في غامبيا...

و ثمن الوزير ما وصفه بحرية الصحافة العالية في البلاد غير المسبوقة في العالم العربي و المنطقة والمساوات الاجتماعية و أشاد الوزير بجهود مكافحة الإرهاب و المخدرات، مستدلا على هذه النقاط كلها بتقارير و بحوث من مؤسسات دولية و مراكز بحوث متخصصة.


 و في الختام دعا الوزير الناس إلى التصويت بنعم على التعديلات الدستورية ثم  قام بترجمة كلمته إلى اللغة الفرنسية

 و قد تخلل الأمسية فقرات شعبية و تصفيق وقرع على الطبول من طرف الجمهور الذي كان حضوره كبيرا و متنوعا ولافتا.

الخراشي محمد مؤمل

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم