وإذا الموءودة سئلت...

كيف يجف حبر القلم وهو مليء؟ كيف تهجرنا الدموع، وهي تسيل غزيرةً، بينما مجاريها مسدودة رغما عنها: العين تذرف دمعا خفيا، فرحا وحزنا؟

هل من سبيل لنا إلى كلمات تتزاحم وتأبى أن ترى النور؟

نعم: ألَّا نقتل الخيال، أن نركض دوما خلف السراب.

وحينها هل ستخرج، بعد دفنها، مشاعر وتجارب متباينة الطعم واللون، حفرنا لها وهي لم تمتْ، ثٌم ردمناها على نية ألا تعود من مثواها الأخير؟ 

كنتُ أتساءل وأحاور نفسي، وأنا أقرأ في صفحات كثيفة عدَلْتُ عن كتابتها.

هل ألوم نفسي على كبت جماح أحاسيس، متضاربة وجياشة، تغمرني حول مسار مهني عسكري، طويل وحساس، كنا فيه كثيرين نلتقي، أحيانا نتفق وتارة نختلف؟

شعور بالندم يسكنني: ليتني ما كنت أنجبت بوادر تلك الكلمات العنيدة حتى لا أئدها!

فهي  مارقة، عنيدة..وما ترافقني

 

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

تصنيف: 

دخول المستخدم