أطلقت هيئة الساحل الخميس 2/01/2020 حملة يز كراهية ضد خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، بدأتها بندوة ناقش فيها باحثون وخبراء أسباب انتشار هذه الخطاب، ودوافعه، وسبل مواجهته.
وقال مدير الحملة التنفيذي الأستاذ المعلوم أوبك ن سبب إطلاق الحملة التي حملت شعار: "يز كراهية" يعود لما باتت تعرفه "منصات التواصل الاجتماعي الموريتانية وملتقيات الشباب من موجة خطيرة من التعصب والعنف القائم على الكراهية، ومما يثير الأسف - والقلق - تعالى خطاب الكراهية اللا موجهِ للمجموعات العرقية فحسب بل ونحو كلّ من يُزعم أنه "آخر" بجميع تمظهراته".
ودعت الهيئة الجميع للمشاركة في الحملة لأن خطاب الكراهية يقوض التماسكَ الاجتماعي وينال من القِيَم المشتركة، ويصيب الوَحدة الوطنية والاستقرار والتنمية المستدامة بانتكاسة.
وأكدت الهيئة التي يرأسها الأستاذ إبراهيم بلال رمظان أن هدف الحملة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو "توعية الرأي العام بضرورة التصدي لخطاب الكراهية وإيجاد حلول فاعلة لمناهضته ، بما في ذلك التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة الطرق الناجعة لاستخدامها ، وكذا "نشر ثقافة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع وأطيافه المختلفة، وبيان مخاطر خطاب الكراهية والتطرف وآثاره المدمرة على التماسك المجتمعي، وإبراز دور القوانين لحماية المواطنين من خطاب الكراهية، وتكثيف الجهود بغية القضاء على سائر أشكال العنصرية والكراهية وما يتصل بذلك من تعصب، وحشد القوى الوطنية لمواجهة خطاب الكراهية بجميع أنواعها ومعالجة الأسباب الجذرية لذلك الخطاب".
ودعت الهيئة الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام وجميع الفاعلين جميعاً لتحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم لمجابهة خطر خطاب الكراهية ونشر خطاب التسامح والتقبل الآخر على أرضية الحوار البناء والنقاش المثمر.
وتناولت الندوة المنظمة بمناسبة إطلاق الحملة بمقهى يز كراهية محاور متعددة من بنيها "تعريف خطاب الكراهية وأسباب تفشيه" قدمه رئيس الهيئة إبراهيم بلال، وتفكيك مكونات خطاب الكراهية: الأبعاد والخلفيات وسبل التعامل معه، وقدمتها الباحثة فاطمة انجيان، ومصادر إنتاج خطاب الكراهية: صانعو السياسات وخطاب الكراهية، وقدمه الأستاذ : المصطفى اكليب، وأي سبل لنشر خطاب متزن ضد الكراهية، وقدمه الأستاذ أحمد طالب، ودور في مكافحة خطاب الكراهية تعزيزا للتماسك الاجتماعي، وقدمه الإعلامي عبيد إميجن
تصنيف: