هجرُ كلماتٍ، أم صونٌ لحلم؟

كم من مرة سمَرتُ وبقيتُ مع نفسي، وحيدا، أناجيها، لعليَ التقي مع ذاتي لتقص علي وعلى غيري أمورا شخصية كثيرة عشتها أو تراودني! كلما حاولتُ البوح بما خفي أو عُلم مما شغل بالي وحياتي، شعرتُ أن الكلمات تهجرني. على الأصح ليس الأمر كذلك: هي موجودة وبكثرة، تتزاحم في وجداني؛ لكنها آثرت أن تبقى حبيسة على أن تخرج إلى النور ويراها آخرون.

وكنتُ أرد على هروبها بأنني لن ارضخ لنزواتها، مكررا بنبرة قاطعة: "سوف أخرجك عن صمتك". وما زلتُ أكرر نفس الشيء.

فمتى سأنتبه إلى أنه " أشَمَّارْ وَلْ ازْوايَ فْلگرايَ"؟ ولماذا الإصرار على تجاوزه؟ أليس تحقيق الحلم فراقا معه!

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

تصنيف: 

دخول المستخدم