مسيرة المعارضة : ما أشبه الليلة بالبارحة !

لم تشذ كثيرا مسيرة المعارضة التي نظمت مساء أمس عن سابقاتها: خطاب سياسي رتيب يجتره باستمرار زعيم الحزب الداعي إلى المسيرة وغيره من حلفائه؛ حشد ضعيف- بل هو الأضعف من نوعه خلال الفترة الأخيرة ؛ أحزاب يخذل بعضها بعضا من خلال ضعف التعبئة لصالح صاحب المبادرة التي تتم التظاهرة تحت رايته ( بالأمس كان حزب احمد ولد داداه -"التكتل"- هو الضحية)...

هذه العناصر وغيرها، الدالة على الضعف المتزايد للمعارضة "المقاطعة"، لاحظها جل المراقبين . وكان من اكثرهم دقة مدون نشر موقع نوافذ ملاحظاته كما يلي :

"ملاحظات على هامش مسيرة المعارضة هذا المساء   

- كان الحشد الأضعف من نوعه خلال الأشهر الأخيرة فالحضور الجماهيري لم يكن ضاربا هذه المرة
- عكست اللوحة الحضور اللافت لمناضلي حزب "التكتل" بينما كان لبقية الأحزاب حضور فقط على منصة الخطابة 
- كلمة الرئيس أحمد ولد داداه لم تحمل جديدا نفس المواقف التقليدية من الأوضاع المحلية والدولية
- عانقت برودة الخطابات برودة الشتاء فلم تحمل خطوة ولا نقلة ولا فكرة جديدة فى مسار عمل المعارضة
- تشبث الجميع بالعلم الموريتاني الأصلي حيث ظهر خفاقا فوق الرؤوس وعلى جنبات المنصة وعلى طول ساحة ابن عباس وعرضها 
- تميزت المسيرة بالهدوء والانضباط ولم تستجب لاستفزازات المندسين وحتى وحدات الأمن التى اعتقلت بعض الشباب وقيل إنها كانت تريد مصادرة العلم الأصلي والحيلولة دون رفعه
- يبدو أن المعارضة تمر بظروف صعبة ماديا وتنسيقيا وتعيش ارتباكا أمام الخطوات المتسارعة وغير المبرمجة للنظام والتى تهدف لخلط أوراق المشهد السياسي المحلي
- ضعف حشد هذا المساء بدا مبررا للعوامل التالية 
عزوف العامة عن الاهتمام بالمشهد السياسي الذى لم يستطع التغطية على مشاهد الفقر والفاقة وتردى خدمات الدولة صحيا وتعليميا وعلى جميع الأصعدة 
- نجاح النظام فى اختراق المعارضة وحقنها"تحت الجلد( s/c)" بجرعة "مثبطات" قوية شلت قدراتها التنسيقية وخلقت جوا"خفيا" من انعدام الثقة بين بعض الأطراف الفاعلة فيها
- روتينية ساحة "ابن عباس " التى يربطها البعض بفشل سياسة "طريق البقرة " المنتهجة من طرف المعارضة منذعدة سنوات 
- لجوء السلطات للتشويش على المسيرة عبر "توزيع" كميات من "لحوم الاضاحى" وبث الشائعات فى صفوف العامة لثنيهم عن المشاركة فى المسيرة.

من صفحة حبيب الله ولد أحمد"

تصنيف: 

دخول المستخدم