محام ووزير موريتاني سابق: عبد الناصر حكم مصر بالأوهام ودمر مقدراتها.

حاصر المقدم اسحاق رابين وحدة مصرية في الفالوجا يقودها البكباشي جمال عبد الناصر ..ورفع الاخير علم التفاوض فدعاه الأول لوليمة غداء يوم 11نوفمبر 1948وجلسا معا .

حسب اسحاق رابين فعبد الناصر قال له انهم في الحرب الغلط في الموقع الغلط وان سبب الغلط رفض العقل العربي لحقيقة وجود اسرائيل.

طلب عبد الناصر اخلاء الجرحى فرفض رابين لان قرار فتح الحصار فوق مستواه لكنه قدم كمية من الادوية والضمادات.

بعد هدنة رودس كتب عبد الناصر عن الواقعة ولم يذكر هذا التفصيل وتحدث عن السندويتشات والشيكولاتة الاسرائيلة والماء الذي قدمه له ضابط يهودي يتحدث بانجليزية سليمة.

حين دمرت اسرائيل جيوش مصر وسوريا والاردن في ضحى يوم 6يونيو 1967 كان اسحاق رابين قائدا لاركان جيش اسرائيل..وكان عبد الناصر رئيسا لجمهورية مصر التي حكمها بالاوهام ودمر مقدراتها باشتراكية الخيبة والفشل...ومات كمدا بعد ذلك بسنوات قليلة.

وباستخدام كل انواع "المصري" افتتح سيرك التخوين والهلامية .

واغتيل رابين يوم 4 نوفمبر 1995 برصاصة غادرة من يهودي ينتمي لحركة متطرفة من نوع طالبان او داعش بتهمة دفاعه عن السلام للكل.

الآن بعد عقود طويلة نلاحظ ان بقاء العويصة الفلسطينية على حالها من اللاحرب واللاسلم هو سبب تعثر العرب فلو كتب الله ان اختفت 27 الف كلمتر المتنازع عليها من الخريطة وغمرها الماء فلن يتغير اي شيء ..فمساحة مقاطعة كرو اكبر من كل فلسطين بشقيها العربي والاسرائيلي.

انظروا كم انفق في التسليح للتحرير المزعوم لفلسطين؟

ستجدون ان عشر سنوات من الانفاق العربي تعادل القيمة العقارية لثلاثين الف كلم مربع من الذهب الخالص بسعر بورصة نيويورك.

الحل المسلح مسدود فاسرائيل دولة نووية ومنذ 60 سنة...

هل تعرفون ما معنى حرب نووية ؟

الحسرة والمزايدات والحنق أمور لا تقدم ولا تؤخر في عالم السياسة.

علم التاريخ يؤكد في كل حال ان املاء شروط من مركز المهزوم امر غير جدي...

لقد راحت غرناطة..وراحت طليطلة..ولنا اهلون هناك اعتنقوا المسيحية كي يبقوا احياء...بفتوى من السلطان ادريس..

المختصر المفيد : في عالم السياسة لا مكان للمزايدات والاكاذيب...والنصر الحقيقي هو النصر على التخلف فحين ينتصر العرب على التخلف ويستعيدون زمام الامور بالتصالح مع العلوم والحداثة ستتحول اسرائيل هذه الى مجرد حارة لليهود او ملاح صغير في محيط عربي مزدهر ..ولنا اسوة في حالة هونج كونج التي رجعت متوددة متلطفة للعملاق الصيني بعد يقظته التي هزت الدنيا واعادت بريطانيا للعقل والتواضع..وكل ذلك حصل دون قطرة دم واحدة.

نحن مثل الصين امة خالدة.. وليس لنا الحق في ارتكاب الحماقات لان علينا ان نحسب الزمن بالقرون لا بالعقود والسنوات.

 محمد ولد امين*

------------------------------------

المصدر: Mohamed Moine

 

تصنيف: 

دخول المستخدم