كما قلتُ في تدوينتي السابقة على الفيسبوك، وكما يتبين من صورة مقطع من الرسالة المرفق، فقد ردَّ معهد الاقتصاد والسلام (IEP[i]) على تساؤلاتي. ويستشف من ردة فعله، السريعة نسبيا، أنه يسهر على صيانة صورته وعلى عدم الإضرار بها، وعلى أنه مهتم جدا باصداء ما يصدر عنه. غير أنه قدم معلومتين، أهمهما خاطئة تمامًا؛ وعليها بنى حجته:
- خلافا لما ذكره المعهد، لم تتعرض موريتانيا لأية هجمات إرهابية في عام 2018.
- ربما يكون تغييره لمزوده بالبيانات هو السبب في خطئه.
ورداً على هذه المعلومة الخاطئة، التي اعتقد أنها غير متعمدة، سأكتب إليه مرة أخرى.
( انظر نص رسالتي السابقة: "إرهاب: لماذا وكيف تتقهقر موريتانيا 51 مرتبة؟ (رسالة إلى IEP)
بالإضافة إلى ذلك، أود ألَّا أبقي وحدي في هذه المعركة ضد "الأخبار الكاذبة" (fake news) الضارة بنا جميعا، حيث تشوه صورة البلد فيما يعني المجال الأمني. وكلنا نعلم مدى خطورة الشعور بعدم الأمن بغض النظر عن صحة أو عدم صحة المعلومات التي يتغذى عليها ذلك الشعور.
ارجو أن تتحرك السلطات العمومية بدورها، ولا سيما السلطات المسؤولة عن الاتصال وكذلك تلك القائمة على الدفاع والأمن. كما ينبغي على الفاعلين الآخرين، من مجتمع مدني، واحزاب سياسية، وغيرهم، أن يتفاعلوا أيضًا مع الموضوع، كل من موقعه.
وأملي كبير في أن ينتبه الجميع إلى "حرب الصورة"، وأن نواكبها جميعا على الدوام؛ لأن كسبها يقع اليوم على رأس الرهانات التي يتسابق الجميع عبر المعمورة من اجلها .
واغادوغو، 23 يوليو 20022
عقيد (متقاعد) البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
[i] Institute for economics and peace.
تصنيف: