صحيح أن تغيير الدستور حدث مرار وتكرارا؛حسب مقتضيات الحاجة أو حسب الاجتهاد السياسي؛ ولم يصاحب ذلك بما يصاحب اليوم من اللغط والافتعال والتوظيف السياسي، فتارة ترتفع الأصوات بحجة المساس بالدستور نفسه لكونه وثيقة مقدسة مصانة لا ينبغي تعديلها ولا التصرف في مضمونها!.. أو ليس الدستور نفسه اجتهاد بشري!؟؛ ومعروف أن العمل البشري مقترن بالأخطاء والنواقص ومتلازم مع ضرورة المراجعة والتصرف والتعديل.
إن كثيرا من الملتحفين بحماية الدستور المنصبين لأنفسهم-وحدهم- منصب الذود عنه؛ هم من بهت بالأمس القريب حين ما تأكد لهم أن أكبر مدخل كانوا يحتمون به حيال الدستور والمتمثل في عدم المساس بالمواد المحصنة، لم تطله المراجعة ولا المطالبة بالتغيير لما انجلى غبار الحوار؛ الذي ما تخلف عنه إلا من امتنع بنفسه تبعا لفلسفته وأجندته، ورغم عدم جامعيته عند كثير من الفرقاء السياسيين فإنه حوار سياسي وطني بمختلف المفاهيم والتعريفات..
إن الذين يذيبون كل تحفظهم وتخوفهم على استقرار البلد وأمنه في تغيير العلم الوطني بوصفه -حسب تقديمهم- الجامع المانع، و أن تغييره يحتاج إلى إجماع!! ؛ واهمون ومتغافلون عن أن الإجماع يستحيل في طبيعة البشر، فالرئيس نفسه ليس محل إجماع والحكومة ليست محل إجماع كحال الرؤساء والحكومات في كل البلدان؛ بل تكفي الرئيس والمنتخب بشكل عام أن يحوز تزكية أغلبية بسيطة تتجاوز النصف وفي بعض البلدان مجرد أكثرية وإن لم تصل إلى خمسين في المائة.
ثم إن هوية الدولة ذاتها غير متفق عليها؛ وهل ضرها ذلك؟
فمنهم من يريدها شرائحية زنجية كانت أو أكثر بياضا ومنهم من يحبذها بين بين ويتمنى لو عانق لونها أشعة الشمس قليلا؛ ولولا جامعية الإسلام لما تلاقى المتلاقون هنا على شيء.. وبالرغم من أن الإسلام هو الجامع المانع المحصن لنا من التفكك والانزلاق فإن كثيرا من دعاة الوعي فينا يفرطون فيه بعدم تطبيقهم لمقتضياته وفحوى ومضمون تعاليمه؛ فكثيرا ما يتم التفاعل على أساس الانتماءات الأخرى رغم خطئية ذلك وتعطيل العمل بروابط الأخوة الإسلامية .. نحن نردد النصوص الإسلامية -إن أكرمكم عند الله أتقاكم/ لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى/ ..- لكنه ترديد أجوف يغيب عنه الترسم والتفاعل وحقيقة التمثل!؟
نعطل التعامل بأخوة الإسلام الثابتة الراسخة الباقية ونفعل ونبارك الأخوة الإثنية العازلة المعيقة و السياسية النفعية المتحولة الزائلة؛ إذا مخيلتنا مريضة تشبعنا مهزور حقيقتنا مخفية؛ محيانا مطلي بمساحيق غير أصلية تعري ما أريد لها أن تخفي..
إن ما يلجأ إليه كثير من أبناء هذا الشعب بين الحين والآخر من إذكاء لجذوة النعرات؛ قبلية كانت أو فئوية أو جهوية؛ سواء كان الأسلوب صريحا أو مضمنا وإن استخدمت فيه قضايا هي في الأصل جامعة كالنشيد والعلم وغيرها؛ ليعد استخداما غير بريء وغير نزيه وبعيد كل البعد عن الوطنية وعن الجامعية.
إن كل هذه الأساليب تنذر باستمرار الابتعاد عن المنابع السليمة والفطرة الجامعة والتأمل المؤمل للحياة الناجعة والناجحة وفق الضوابط المشروعة.
سيبقى العلم رمزا وطنيا حتى وإن حدث به تغيير أو طرأت عليه إضافة، الجديد هذه المرة هو أنه سيكون بطرح وطني خالص وإن عارضه طيف من المواطنين لأن الدولة الموريتانية بكامل سيادتها وتدير شؤونها -وإن حصل خلاف أو اختلاف- بإرادة أبنائها، عكس العهد السابق الذي عملت فيه الوصاية الاستعمارية ماعملت أمرا و همسا و استحسانا.صحيح أن تغيير الدستور حدث مرار وتكرارا؛حسب مقتضيات الحاجة أو حسب الاجتهاد السياسي؛ ولم يصاحب ذلك بما يصاحب اليوم من اللغط والافتعال والتوظيف السياسي، فتارة ترتفع الأصوات بحجة المساس بالدستور نفسه لكونه وثيقة مقدسة مصانة لا ينبغي تعديلها ولا التصرف في مضمونها!.. أو ليس الدستور نفسه اجتهاد بشري!؟؛ ومعروف أن العمل البشري مقترن بالأخطاء والنواقص ومتلازم مع ضرورة المراجعة والتصرف والتعديل.
إن كثيرا من الملتحفين بحماية الدستور المنصبين لأنفسهم-وحدهم- منصب الذود عنه؛ هم من بهت بالأمس القريب حين ما تأكد لهم أن أكبر مدخل كانوا يحتمون به حيال الدستور والمتمثل في عدم المساس بالمواد المحصنة، لم تطله المراجعة ولا المطالبة بالتغيير لما انجلى غبار الحوار؛ الذي ما تخلف عنه إلا من امتنع بنفسه تبعا لفلسفته وأجندته، ورغم عدم جامعيته عند كثير من الفرقاء السياسيين فإنه حوار سياسي وطني بمختلف المفاهيم والتعريفات..
إن الذين يذيبون كل تحفظهم وتخوفهم على استقرار البلد وأمنه في تغيير العلم الوطني بوصفه -حسب تقديمهم- الجامع المانع، و أن تغييره يحتاج إلى إجماع!! ؛ واهمون ومتغافلون عن أن الإجماع يستحيل في طبيعة البشر، فالرئيس نفسه ليس محل إجماع والحكومة ليست محل إجماع كحال الرؤساء والحكومات في كل البلدان؛ بل تكفي الرئيس والمنتخب بشكل عام أن يحوز تزكية أغلبية بسيطة تتجاوز النصف وفي بعض البلدان مجرد أكثرية وإن لم تصل إلى خمسين في المائة.
ثم إن هوية الدولة ذاتها غير متفق عليها؛ وهل ضرها ذلك؟
فمنهم من يريدها شرائحية زنجية كانت أو أكثر بياضا ومنهم من يحبذها بين بين ويتمنى لو عانق لونها أشعة الشمس قليلا؛ ولولا جامعية الإسلام لما تلاقى المتلاقون هنا على شيء.. وبالرغم من أن الإسلام هو الجامع المانع المحصن لنا من التفكك والانزلاق فإن كثيرا من دعاة الوعي فينا يفرطون فيه بعدم تطبيقهم لمقتضياته وفحوى ومضمون تعاليمه؛ فكثيرا ما يتم التفاعل على أساس الانتماءات الأخرى رغم خطئية ذلك وتعطيل العمل بروابط الأخوة الإسلامية .. نحن نردد النصوص الإسلامية -إن أكرمكم عند الله أتقاكم/ لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى/ ..- لكنه ترديد أجوف يغيب عنه الترسم والتفاعل وحقيقة التمثل!؟
نعطل التعامل بأخوة الإسلام الثابتة الراسخة الباقية ونفعل ونبارك الأخوة الإثنية العازلة المعيقة و السياسية النفعية المتحولة الزائلة؛ إذا مخيلتنا مريضة تشبعنا مهزور حقيقتنا مخفية؛ محيانا مطلي بمساحيق غير أصلية تعري ما أريد لها أن تخفي..
إن ما يلجأ إليه كثير من أبناء هذا الشعب بين الحين والآخر من إذكاء لجذوة النعرات؛ قبلية كانت أو فئوية أو جهوية؛ سواء كان الأسلوب صريحا أو مضمنا وإن استخدمت فيه قضايا هي في الأصل جامعة كالنشيد والعلم وغيرها؛ ليعد استخداما غير بريء وغير نزيه وبعيد كل البعد عن الوطنية وعن الجامعية.
إن كل هذه الأساليب تنذر باستمرار الابتعاد عن المنابع السليمة والفطرة الجامعة والتأمل المؤمل للحياة الناجعة والناجحة وفق الضوابط المشروعة.
سيبقى العلم رمزا وطنيا حتى وإن حدث به تغيير أو طرأت عليه إضافة، الجديد هذه المرة هو أنه سيكون بطرح وطني خالص وإن عارضه طيف من المواطنين لأن الدولة الموريتانية بكامل سيادتها وتدير شؤونها -وإن حصل خلاف أو اختلاف- بإرادة أبنائها، عكس العهد السابق الذي عملت فيه الوصاية الاستعمارية ماعملت أمرا و همسا و استحسانا.
تصنيف: