عيد الأضحى هذه السنة : كل شيء "50"

تصورتُ ـ وأنا ادخل احد أسواقنا المليئة هذه الأيام بالبضائع المتناثرة على الأرض وفي رفوف المحلات التجارية،  أنني استمع إلى تسجيلات صوتية تروج للسلع الأكثر استهلاكا بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتيقنت أن لفظ "50" هو الكلمة المفتاح فيها. وفي نفس الوقت لفت انتباهي ـ خلال حديث افتراضي بين رجل وإحدى بناته السبع وصلت أطراف منه إلى مسامعي ـ أنه في هذه السنة ييلتقي الطقس السائد مع الأغراض الأخرى للعيد في هذه الكلمة. غير أن تكرارها باستمرار متبوعة في كل مرة بعبارة "ألف" أزعجني كثيرا لأن كاهلي لا يتحمل مثل هذا العبء ـ وأنا رب أسرة متواضع الدخل.

وزاد من مشقتي أنني لم أكن وحدي المنزعج من غلاء الأضحية هذا العام.. ولا من  شدة الطقس.. ولا من الضغط الشديد علي بسبب غلاء الأسعار مع كثرة الأغراض المطلوبة وتعدد وتنوع أصحابها.. رغم محدودية المصادر.

فما كان بوسعي إلا أن اشفق على نفسي وعلى من هم يعانون مثلي من تكاليف العيد المالية الباهظة وومن متاعبه الإجتماعية.. وأن أتوسل إلى الله العلي القدير أن يعيده علينا باليسر وان يقينا ما صار يرافقه من عسر.

البخاري محمد مؤمل

تصنيف: 

دخول المستخدم