عيد الأضحى: ربحتُ وقتا ومالا، مع الأسف!

انتهينا من الاحتفال بعيد الأضحى وما ترتب عليه من نشاطات واستهلاك؛ وكانت الحصيلة انني ربحت وقتا لا يستهان به هذه السنة، كما ادخرتُ في مجال مكلف من المصروفات؛ إلا أنني لا اسعد كثيرا بما ربحت. 

فعملية الذبح- "اسليخه"- أخذت وقتا أقل بكثير من السنوات الماضية. وذلك لسببين: عدد الأضاحي (الاكباش) كان أقل هذه السنة، وأحجامها أصغر على العموم. مما خفف من الضغط على الجزارين الذين يقومون بالعملية وقلل من مدة انتظار زبنائهم. وهذه نعمة منَّ الله علينا بها. غير أن سعادتي بربح الوقت مقيدة بعائق شديد: الأمر عائد إلى الارتفاع المذهل في أسعار الغنم هذه السنة، مع ما لذلك من تداعيات سلبية واكراهات عويصة، اقتصادية واجتماعية.

وعلى صعيد آخر، تبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء وتجوالي مع الأطفال والأسرة في الأسواق وغيرها من المحلات أو الجهات الأخرى، هذه النشاطات تقلصت هي الأخرى إلى أدنى مستوى هذا العام، مقارنة لما تعودتُ عليه في الماضي مع كل مرور لهذا العيد العظيم. وطبعا تراجع وتيرة الحركة والتنقل نتج عنه، فضْلا عن ربح الوقت، اقتصاد معتبر وغير مبرمج في البنزين وفي تكاليف النقل بصفة عامة. وهذه نعمة أخرى من ربنا عز وجل. غير أن جائحة كورونا هي السبب في هذا كله، مع الأسف!

وأسفي الشديد على سوء تعاملنا معها وخوفي من انتشارها يدفعان بي من جديد إلى أن أقول وأكرر: الحمد لله في السراء والضراء، وعسى ربنا أن يهدينا إلى التقيد بالإجراءات الوقائية من الوباء.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

تصنيف: 

دخول المستخدم