وقع ظهر اليوم هجوم مسلح على المركز العام لقيادة "القوة العسكرية المشتركة لمجموعة 5 ساحل" الموجود في مدينة سافاري الواقعة في وسط جمهورية مالي.. وتتحدث الأنباء الأولية عن سقوط ستة قتلى وعن جرحى.
ويعد هذا أول هجوم على قيادة القوة العسكرية المشتركة لمجموعة 5 ساحل.. ولم تعلن لحد الآن أي جهة عن مسؤوليتها عن العملية. غير أن أصابع الاتهام موجهة صوب الجماعات المسلحة التي توصف ب"الجهادية" و"الإرهابية"؛ وخاصة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين".
وتضم القوة العسكرية المشتركة لمجموعة 5 ساحل خمسة دول (مالي -النيجر- تشاد - بوركينا فاصو - موريتانيا).. ممثلة كلها في مركز قيادة سافاري الذي يقوده جنرال من مالي. مما يعني أنها معنية مباشرة جميعها بالهجوم الذي وقع منذ ساعات. غير أن مصادر موريتانيا المعلومة في سافاري أكدت أنه لم يصب أي عسكري موريتاني في العملية التي تزامنت مع وجود العناصر الموريتانيين في مسجد خارج الثكنة كانوا يؤدون فيه صلاة الجمعة.
وقد شهدت القوة العسكرية المشتركة لمجموعة 5 ساحل بعض التعثر أدى إلى تأخر انطلاقها وإلى عقبات تتعلق بسيرها. ومن أهم ما تعانيه إشكالية التمويل الذي لم يكتمل رغم وعود بأكثر من 400 مليون يورو. كما أن عملياتها الأولى اسفرت عن نواقص خطيرة في مجال التكوين وفي عقيدة الاستخدام حيث يكثر الحديث الآن عن تجاوزات خطيرة اسفرت عن قتل مدنيين من طرف دورية مالية تابعة للقوة العسكرية المشتركة. مما أدى ب"المينيسما" (مهمة الأمم المتحدة في مالي) إلى اجراء تحقيق واصدار تقرير يتهم الدورية المالية بقتل 12 مدنيا ماليا يعملون في سوق بيع للحيوانات يعرف ب"بولكيسي". ووقع ذلك يوم 19 مايو المنصرم ردا من الدورية على قتل أحد جنودها، حسب تقرير هيئة المينيسما المكلفة بحقوق الإنسان.
ومن المتوقع أن تكون القوة العسكرية المشتركة لمجموعة 5 ساحل موضوع حديث بين الرؤساء المعنيين على هامش القمة الإفريقية التي ستبدأ غدا في نواكشوط. ولا شك أن زيارة الرئيس الفرنسي لموريتانيا في نفس الفترة لها علاقة بالموضوع.
تصنيف: