صدرت مند ساعات وثيقة تحت عنوان " ميثاق الإمام" تحدد واجبات أئمة المساجد في فرنسا وما يتعلق بمزاولة مهامهم. وتقول في هذا الصدد:
" يؤكد الإمام أن الله هو الخالق للحياة، وهو مصدر كل ما هو خير، وانه لا يُقبل التذرع بالرب لتبرير الحقد ولا لزرع الرعب".
و يلزم هذا الميثاق الإمام بأن يذكر "المؤمنين بواجبهم تجاه وطنهم ومواطنيهم".. ويُطلب منه بهذا الخصوص أن "يُضَمِّن خطبة الجمعة دعواته إلى الله من اجل فرنسا"، على حد تعبير الوثيقة
صدر هذا الميثاق عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (ِConseil Français du Culte Musulman ,) وبتنسيق مع وزارة الداخلية الفرنسية بوصفها الجهة الحكومية الراعية للمنظمات والهيئات الدينية. وهو ملزم لأئمة المساجد، حيث يشترط توقيعه من طرف المترشحين لوظيفة الإمامة قبل اكتتابهم. ويدخل في إطار محاربة الفكر المتطرف داخل المساجد حيث يراد منه خلق "دعاة جمهوريين" وصد الابواب أمام الأئمة الرادكليين.
وبهذا يتم توظيف الدين في السياسة والزج به فيها.. ومن الملفت للإنتباه أن الأمر يقع في بلد هو مهد العلمانية وبتعاون مع حكومته .. وهو يحسب اليوم أكثر البلدان تشبثا بها وحملا لرايتها.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف:
